فليتمان: الحرب الأهلية في إثيوبيا أثرت على سد النهضة
كشف المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي جيري فليتمان، خلال حديثه لقناة الحرة الامريكية عن الخطوة الأميركية التالية بعد إعلان قوات تيغراي التي تقاتل الحكومة الإثيوبية الانسحاب من بعض المناطق الشمالية، قال إن الولايات المتحدة شعرت “بالانزعاج من توسع الحرب مطالبا طلب الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا بالعمل مع الأطراف الأخرى لمناقشة الاختلافات في الرأي حول الحوار الاثيوبي – الاثيوبي وليس في ساحات القتال”.
وعن تأثير أزمة تيغراي على قضية سد النهضة الاثيوبي، قال إن “المفاوضات تعطلت لأن التركيز كان منصبا على المعارك في إثيوبيا”، مشيرا إلى أن إنهاء الحرب سيساعد على إعادة إحياء المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، قبل أن يكون هناك ملء جديد للسد في الصيف. وقال في هذا الصدد: “يجب التوصل لاتفاق ملزم قبل حدوث ذلك”.
وعن الموقف الأميركي في حال حدثت أضرار مائية لدولتي المصب، السودان ومصر، قال إن واشنطن تتفهم المخاوف المصرية والسودانية من السد ومطالب التنمية الإثيوبية، وهي أمور “يمكن التوصل لحلول بشأنها لكن من الصعب ذلك عندما تكون هناك حرب في شمال إثيوبيا”.
كانت أديس أبابا قد أخطرت، في 5 يوليو الماضي، مصر والسودان، بدء الملء الثاني للسد، رغم طلب الخرطوم والقاهرة المستمر بتأجيل الملء حتى يتم التوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف.
وتعتمد مصر على نهر النيل في أكثر من 90 في المئة من إمداداتها بالمياه العذبة، وتخشى أن يكون له آثار مدمرة على اقتصادها، بينما تقول أثيوبيا إن السد الضخم قد يساعدها في التحول إلى مصدر رئيسي للطاقة، وتعتبر السد، الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار، مصدر فخر وطني يهدف إلى انتشال ملايين المواطنين من الفقر.
ويدور الخلاف بين الأطراف الثلاثة، حول كمية المياه التي ستطلقها أثيوبيا في اتجاه مجرى النهر في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل الدول أي نزاعات مستقبلية، لكن أثيوبيا ترفض التحكيم الملزم في المرحلة النهائية.