مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ياسر عرمان: الكفاح المسلح في السودان لم ولن يقود للديمقراطية

نشر
الأمصار
كشف ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جبهة مالك عقار، ومستشار رئيس الوزراء السوداني السابق، أن الثورة السودانية تتجه نحو سودان الديمقراطية والتنمية والمواطنة.
وأكد عرمان، في مؤتمر لقوى الحرية والتغيير، أنه لا علاقة للحرية والتغيير بدعوات تسليح الثورة، في إشارة لبعض الدعوات الأخيرة التي خرجت تنادي بذلك بعد قرارات البرهان في 25 أكتوبر.
وأضافت الحركة الشعبية، أن الكفاح المسلح لم ولن يقود للديمقراطية، مبينًا أنه يجب أن تبقى اتفاقية السلام، في إشارة لإتفاق جوبا للسلام.

كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات وذلك لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وصرح رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن استقرار بلاده ووحدتها في خطر، ودعا إلى “التوافق على ميثاق سياسي” لحماية مستقبل السودان.
تصريحات حمدوك جاءت قبل يوم من احتجاجات مقررة الأحد، حيث تصادف مظاهرات المزمعة الذكرى السنوية الثالثة للاحتجاجات التي كانت بداية لانتفاضة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

ومن جانبه عبر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الأحد، عن أمله بالوصول في نهاية المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة منتخبة تقود إلى تجاوز الخلافات ووحدة الصف.

حمدوك - البرهان
حمدوك – البرهان

ووجه البرهان، كلمة للشعب السوداني، هنأه فيها، بالذكرى السادسة والستين لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، وبالذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة.

وقال البرهان، في كلمته: “أتقدم بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السادسة والستين لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان والذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة”، مضيفًا “وجب علينا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة، أن نستذكر ونستصحب خلال هذه المسيرة الوطنية شجون وأحلام الآباء المؤسسين وطموحات شبابنا الثائرين”، موضحًا أن “تلك الطموحات والأحلام تتلاقى في بناء الوطن على ذات الأسس الحرية والسلام والعدالة، ومصلحة الشعب التي تبني بالعزم ونكران الذات”.

وعبر عن أمله بـ”أن السودان يصل في نهاية الفترة الانتقالية إلى حكومة منتخبة تقودنا إلى تحقيق ما كان يتطلع إليه الآباء”.

ولفت إلى أن ذلك يتلخص في “قدرة وعزم أبنائهم على تجاوز الخلافات والتسامي والتسامح، والقدرة على وحدة الصف واستنهاض الهمم، وإعلاء القيم الوطنية، حتى نستكمل تأسيس الدولة السودانية على أسس المواطنة والحرية والعدالة”، متابعًا “سنمضي بذات الروح وذات العزم لاستكمال مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة والعمل مع أبناء الوطن المخلصين، في الوصول إلى غايات الانتقال التي يحلم بها أبناؤنا وبناتنا في إقامة الدولة المدنية المنتخبة، لتتولي إدارة الدولة”.

 

وقد أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور الهادي إدريس أن السودان يمر بمرحلة انتقالية حساسة، مشددًا على أهمية عدم التفريط في أمن واستقرار البلاد.

وقال الهادي ادريس خلال استقباله عصر اليوم وصول قوات حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي إلى مدنية الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ضمن القوات المشتركة المعنية بحفظ الأمن والاستقرار بإقليم دارفور «غرب السودان»: إن القوات ستكون إضافة حقيقية في استتباب الأمن ومرحلة جديدة من الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية سلام جوبا.

السودان
الهادي إدريس

وأوضح عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان أن العام القادم سيشهد إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وقال «أنه لابد أن يسبق ذلك تحقيق السلام والاستقرار وبسط الأمن للمساهمة في عودة النازحين واللاجئين لقراهم ومناطقهم حتى يتم تعدادهم ليكونوا ضمن السجل الانتخابي ،مضيفا أنه بدون أمن لايمكن الحديث عن تحول ديمقراطي في البلاد..

وأشار إلى أن وصول قواته التي تضم ثلاثمائة جندي وثمانية عشر ضابطا برتب مختلفة وثلاثون عربة، دليل وتأكيد على جاهزيتها والتزامها بعملية السلام، كما إنها ستكون جزءا اصيلا من القوة المشتركة، مضيفًا أن القوة المشتركة ستساعد في معالجة الصراعات والتفلتات الأمنية، كما ستكون قوة رادعة تسهم في حفظ الأمن وفض النزاعات وجمع السلاح في إقليم دارفور.

عضو مجلس السيادة الهادي إدريس
عضو مجلس السيادة الهادي إدريس

وأضاف دكتور الهادي «هذا يوم عظيم ومرحلة جديدة في مسيرة السلام في السودان، مشيرا إلى أنه بدون أمن لاتوجد تنمية، مناشدًا أهل دارفور الخروج من حالة الإحباط وتعزيز المصالحات والتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعى، كما أن القوات وحدها لاتستطيع توفير الأمن الدائم والاستقرار.