مصر.. بدء سفر الفوج الأول إلى ليبيا منتصف فبراير المقبل
قال حمدي إمام، رئيس شعبة إلحاق العمالة بالخارج بالغرفة التجارية، إنه تم إطلاق منصة الربط الإلكتروني بين مصر وليبيا منذ أيام قليلة، لافتًا إلى أنه من المقرر إرسال أولى أفواج العمالة المصرية لإعادة إعمار ليبيا بدءًا من فبراير المقبل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير، مقدم برنامج “المصري أفندي”، المذاع عبر فضائية “المحور”، اليوم الخميس، أنه من المقرر إرسال كافة مصريين يعملون في مختلف الاختصاصات إلى ليبيا، متابعًا أن الحكومة المصرية تسعى إلى إرسال العمالة الماهرة في كافة التخصصات إلى ليبيا لإعمارها وتشغيل السوق الليبي بشكل أفضل مما كان عليه.
واستكمل أن هناك شركات لإلحاق العمالة بالخارج منتشرة في أنحاء الجمهورية كافة بإجمالي 1250 شركة، موضحا أنه من المتوقع أن يكون السوق الليبي مماثل للسوق السعودي وغيره من الأسواق في الدول العربية، ضمن عملية الإعمار التي تعمل عليها ليبيا.
وتابع أن هناك عدة طرق للعمالة الراغبين في الالتحاق للذهاب إلى دولة ليبيا، الأولى من خلال الذهاب وتسجيل الاسم في وزارة القوى العاملة، أو من خلال الدخول على الرابط الإلكتروني أو من خلال الشركات المسجلة ضمن الوزارة فعليه أن يترك بياناته وسيتم اختياره إذا توافرت فيه الشروط.
وفى وقت سابق حددت الحكومة المصرية، آليات تقديم العمالة المصرية للسفر إلى ليبيا، تحت إشراف وزارة القوى العاملة في البلاد.
وقال وزير القوى العاملة في مصر محمد سعفان، إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي حدد آليات تقديم العمالة المصرية للسفر إلى ليبيا، موضحا أن تقديم العمال المصريين للعمل في ليبيا سيكون تحت إشراف وزارة القوى العاملة.
وأضاف، خلال اتصال هاتفي مع قناة “القاهرة والناس” الفضائية لبرنامج “حديث القاهرة”، إن “المرحلة الأولى من متطلبات العمالة المصرية ستوفر ما يقرب من مليون فرصة عمل في مختلف الوظائف”، مشيرا إلى أن “بداية الاتفاق مع الأطراف الليبية على عودة العمالة المصرية كانت منذ أبريل الماضي، وتم تفعيل منظومة الربط الإلكتروني مع ليبيا، وتم تسجيل أول طلب سفر عليها اليوم”.
وكشف عن الانتهاء من الربط الإلكتروني مع وزارة العمل الليبية، وستكون هناك قاعدة بيانات متكاملة وافية، بهدف تأمين العمالة المصرية تأمينا كاملا، والتصدي للتلاعب بالعمالة المصرية، مؤكدا أن وزارة القوى العاملة مهتمة الآن بسفر وأمان العمالة، ثم بعد ذلك النظر للعائلات.
وتابع قائلا: “إن وزارة القوى العاملة ستعمل على تدريب الشباب غير المؤهلين المتقدمين للحصول على عمل في ليبيا”، مشددا على أنه “لن يتم سفر أي عامل مصري إلا على الوظيفة أو المهنة التي يقوم بالعمل عليها والمتناسبة مع قدراته وإمكانياته، وذلك ضمانا لعدم التلاعب بالعمالة من خلال نظام الربط الإلكتروني المشترك بين الجانبين المصري والليبي الذي تم إطلاقه اليوم”.
وأوضح وزير القوى العاملة أن “منظومة الربط الإلكتروني بين البلدين، والخاصة بتنظيم وتسهيل تنقل العمالة للمشاركة في إعادة إعمار دولة ليبيا الشقيقة، تهدف إلى الحفاظ على العمالة المصرية، بتوفير عقود عمل مضمونة ومعتمدة من الجانب الليبي لضمان كافة حقوق العامل المصري لدى صاحب العمل الليبي”.