مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إثيوبيا: قضية الحدود مع السودان صغيرة وأعدها جهات خارجية ذات مصالح خاصة

نشر
أبي أحمد
أبي أحمد

أكد وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين، إن قضية الحدود مع السودان صغيرة، وتم إعدادها من بعض الجهات الخارجية ذات المصالح الخاصة.

وأشار الوزير الإثيوبي في مقابلة مع وكالة الأناضول إلى بساطة قضية الصراع الحدودي في مثلث الفشقة، المنطقة الحدودية المتنازع عليها منذ عقود، التي ظلت من دون ترسيم واضح للحدود، مؤكدا أنها قضية تعود إلى العصور الاستعمارية.
وأضاف “على الرغم من الاستفزازات، خصوصا من الجناح العسكري للحكومة الانتقالية السودانية، رفضت إثيوبيا الرد، لاعتقادها أن الصراع ناتج عن قضية مصطنعة نعلم الجهات الخارجية التي دفعت بها، وهو أمر لا يجدي نفعا لكلا البلدين”.

وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن السودان ليس له عداء مع إثيوبيا وملتزم بعلاقات حسن الجوار معها، وذلك بعد أيام من شن قوات إثيوبية هجوما على منطقة الفشقة الحدودية جنوب شرقي السودان، أسفر عن 6 قتلى من القوات السودانية.

وجدد البرهان التأكيد على أن الفشقة أرض سودانية خالصة، متعهدا بعدم التفريط في أي شبر من أراضي السودان.
وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كيلومتر مربع، حيث يدعي كلا الجانبين امتلاكه إياها، لكنها تخضع حاليا لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الجاري استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.

وأثيرت مؤخرا أزمة بين أديس أبابا والخرطوم بشأن الحدود بين البلدين حيث أعلن السودان أنه استعاد منطقة سيطرت عليها إثيوبيا منذ 25 عاما.

وهو الأمر الذي رفضته إثيوبيا واصفة ذلك بأنه “اعتداء” من السودان ودعت لسحب القوات إلى مواقعها السابقة على الحدود قبل التحركات التي بدأت في السادس من نوفمبر.

وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.

وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود.