السودان تعلن أن موازنة العام القادم ستعتمد على الموارد الذاتية
قال الناطق الرسمي باسم وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان الدكتور أحمد الشريف، إن الموازنة الجديدة للدولة تعتمد على الموارد الذاتية، وتتضمن تقوية مظلة الحماية الاجتماعية ودعم الصحة والتعليم والمياه، وترشيد الإنفاق الحكومي، بحسب صحيفة الراكوبة السودانية.
وأضاف الشريف في تصريح صحافي مساء يوم الأربعاء، أن الموازنة تعتمد على استنباط موارد حقيقية لا تشكل أعباء إضافية على المواطنين، وتعزيز الاستدامة المالية ومبادئ الشفافية والإفصاح المالي وتمكين المواطنين والمحللين الاقتصاديين من الاطلاع على الحقائق بشفافية.
وأوضح أن موازنة العام المقبل تعتبر انعكاسا لسياسات الحكومة الاقتصادية وبرامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ تنفيذه بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الموازنة الجديدة تركز على تنويع مصادر الإيرادات ورفع كفاءة استخدام الموارد وتمكين القطاع الخاص للمساهمة في تحريك قطاعات الإنتاج وإنعاش الاقتصاد السوداني وتعافيه من تداعيات كورونا.
وبينما تسعى الحكومة لضبط الموازنة، يقول مسؤولون ومديرون تنفيذيون في قطاع الشحن البحري إن حصار جماعة قبلية محلية لميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر وتهديدات بمزيد من الاضطرابات أفسدا الجهود الرامية لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية وربما يدفع حركة التجارة إلى سلوك طريق إقليمي آخر.
أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، عن غضبها الشديد حيال تقارير عن استمرار “عمليات القتل والعنف والاغتصاب” ضد المحتجين السودانيين الذين يخرجون للمطالبة بدولة مدنية.
وجددت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، التلويح بعقوبات فردية على قادة الجيش والقوات المتسببة في تلك الانتهاكات؛ مشيرة إلى إجماع الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مشروع فرض عقوبات على الجهات التي تعرقل التحول المدني في السودان.
وتشير تقارير في السودان إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت في الشارع، ردا على قرارات الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر، أدت إلى مقتل نحو 48 شخصا وإصابة أكثر من 1500 بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.
نتج عن المظاهرات في السودان إلى إصابة 1500 شخص
وتأتي تلك الخطوات بعد أن كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات وذلك لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
وقال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن استقرار بلاده ووحدتها في خطر، ودعا إلى “التوافق على ميثاق سياسي” لحماية مستقبل السودان.
تصريحات حمدوك جاءت قبل يوم من احتجاجات مقررة الأحد، حيث تصادف مظاهرات المزمعة الذكرى السنوية الثالثة للاحتجاجات التي كانت بداية لانتفاضة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وكان قد أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور الهادي إدريس أن السودان يمر بمرحلة انتقالية حساسة، مشددًا على أهمية عدم التفريط في أمن واستقرار البلاد.