شوارع العراق تشهد احتفالات كبيرة بعيد الميلاد
شهدت شوارع العراق منذ قليل احتفالات كبيرة بأعياد الميلاد حيث شهد العام الحالي إحتفالات أكثر من أي وقت مضى بحضور مسلمين ومسيحيين رغم معارضة بعض رجال الدين.
ورغم تناقص عدد المسيحيين بالعراق إذ أصبحوا كأقلية مهددة في وجودها، إلا أن شوارع بغداد باتت مزينة بأشجار عيد الميلاد.
وبدء المسيحيون العراقيون من سكان منطقة الحمدانية، يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام بعد أن تسببت جائحة كورونا في تعطيل كثير من المظاهر التقليدية لاحتفالهم العام الماضي.
ويقيم عدد كبير من المسيحيين في الحمدانية التي تقع شمال شرقي محافظة نينوى والتي تحررت من سيطرة تنظيم “داعش” عام 2016، حين هربت غالبية سكانها.
وعاد زهاء 30 ألف مسيحي، يمثلون نحو نصف سكان الحمدانية، بينهم عدد قليل عاد من الخارج وبدأ بإعادة بناء البنية التحتية للبلدة بفضل المساعدات الأجنبية.
وتحضّر العائلات هذا العام لعيد الميلاد بأشجار العيد ويتطلعون لأن تتاح لهم فرصة لمّ الشمل مع أحبائهم مجدداً لا سيما في هذه المناسبة السعيدة.
ومن هؤلاء رانيا عادل، وهي من سكان بلدة قره قوش في الحمدانية التي زارها بابا الفاتيكان هذا العام، وقالت لتلفزيون “رويترز”، “أهم التحضيرات التي قمنا بها شجرة العيد التي يفرح بها الأطفال دائماً، ومغارة استقبال يسوع المسيح، دائماً نجهّز الكليجة والكبة وملابس الأطفال للأعياد”.
ويتوقع سكان الحمدانية أن يتسنّى لهم هذا العام حضور قداس الميلاد وسط الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.