البطريرك الراعي: اللبنانيون يتطلعون إلى إجراء الانتخابات النيابية
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن اللبنانيين يتطلعون الى وجوب إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل ويتوقون إلى رؤية جيل سياسي جديد.
وأوضح البطريرك الراعي في عظة الأحد بأن، “اللبنانيين يتطلعون إلى وجوب إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل كاستحقاق دستوري ليمارسوا حقهم في المساءلة والمحاسبة”.
وأضاف الراعي: “شعبنا يتطلّع إلى جيل وطني جديد يتقدّم إلى المسؤولية الوطنية ويقدّم برنامجًا واضحًا على الصعيد السياسي والاقتصادي والمالي”.
وأشار إلى أن “اللبنانيين يتوقون إلى رؤية جيل سياسي جديد يتمتع بمؤهلات القيادة وحسن الحوكمة خصوصًا بعدما تأكدوا ان لا إصلاح ولا تغيير ولا إنقاذ من خلال جماعة سياسية عبثت بالبلاد والعباد منذ ثلاثين سنة ونيف”.
واعتبر البطريرك الماروني أن ” الناس يُهنئون بعضهم بعضًا على الخير الذي يفعلون، لا على الشرّ وتحقيق الخراب والتعطيل والإفقار.”
وقال خلال العظة: “نهنّئ المسؤولين السياسيّين والأحزاب والنافذين على إنجازاتهم الكبيرة لخير الوطن والشعب. أمّا الذين من بينهم يعطلون مسيرة الدولة فلا يستحقون سوى الإدانة والشجب، نُدينهم لأنهم يعتمدون استمرارية الأزمات، وزيادة الإنهيار، وتراجع قيمة الليرة، وتفكك المؤسّسات، وارتفاع نسبة البطالة، ومقاومة الحلول.”
وأضاف “عن هذا الواقع الهدام أعرب قداسة البابا فرنسيس في رسالته بالأمس إلى “المدينة والعالم” عن قلقه على لبنان الذي يتألم من أزمة غير مسبوقة، مع أوضاع اقتصادية واجتماعية مقلقة”.
وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الرئيس اللبناني، ميشال عون، عقد السبت، “خلوة” مع البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي.
وبعد انتهاء هذه “الخلوة”، قال ميشال عون للصحفيين: “نأمل أن نعيّد بظروف أفضل، وأعتذر عن عدم الكلام اليوم.. وبتلاقوني يوم الاثنين وساعتها رح نحكي”.
وفي وقت سابق قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده “بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها” واعتبر أن البلاد وصلت إلى تلك الأزمة بسبب الفساد.
وجاءذلك خلال مقابلة دينية متلفزة عشية عيد الميلاد، أضاف عون أن “التغيير آت وسيحصل. وهذا التغيير سيكون فكريا وعمليا”.
وقال الرئيس اللبناني: “وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام. وهذا ما سيفرض تغييرا معينا” لكنه اعتبر أن ذلك التغيير بحاجة إلى وقت، قائلا إن “لبنان بحاجة إلى 6 او 7 سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها”.
وتابع عون أن “ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من مارس المسؤولية سابقًا وهو مؤتمن على حياة المواطنين”.