خارجية السعودية: نسعى للتوافق بين المكونين العسكري والمدني لمصلحة السودان
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الثلاثاء، خلال اتصالين هاتفيين، مع كل من رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك على حرص المملكة على استقرار ووحدة السودان.
وشدد ايضًا على حرص السعودية على تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، والتوافق بين المكونين العسكري والمدني لما فيه مصلحة السودان وشعبه الشقيق.
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان أعلن في وقت سابق، بدء الإجراءات العملية للانتخابات المقبلة التي من المقرر أن تبدأ مطلع يناير المقبل وتنتهي في يوليو 2023.
وذكر المجلس في بيان أن تلك الانتخابات ستفضي إلى “ترسيخ الانتقال الديمقراطي بالبلاد إلى جانب ضمان مشاركة المواطنين في اختيار حكومة منتخبة عبر صناديق الاقتراع بنهاية الجدولة التي أعدتها المفوضية القومية للانتخابات، والتي تبدأ مطلع يناير المقبل وتنتهي في يوليو 2023”.
جاء ذلك، فيما رشحت أنباء خلال الأيام الماضية عن تمسك رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالتقدم باستقالته في ظل اتساع حدة الخلاف بينه وبين الشق العسكري وعدد من قادة الحركات المسلحة حول أمور جوهرية تتعلق بطريقة التعامل مع المحتجين وتشكيل الحكومة الجديدة.
وتشهد السودان حركة احتجاجات ضد الحكم وجدلًا واسعًا حول جدوى العملية الانتخابية نفسها.
وخرجت مظاهرات جديدة أمس السبت، في العاصمة السودانية، الخرطوم، رفضاً للاتفاق السياسي الموقع مؤخرًا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي، عبدالفتاح البرهان.
وكشفت مصادر سودانية عن عقد أول اجتماع مباشر بين الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مساء الأحد، منذ أعلنت مصادر عزم الأخير تقديم استقالته.
وقالت المصادر، إن الاجتماع المرتقب سيناقش الأزمة السياسية بالبلاد، وما تردد عن نية حمدوك تقديم استقالته.
كما دعت الأمم المتحدة السلطات السودانية إلى حماية المظاهرات والسماح بعودة خدمات الإنترنت في السودان بعد أن أفادت تقارير بانقطاع الشبكة العنكبوتية.