هآرتس: إسرائيل أعدت بنك أهداف لضرب إيران لكنها لا تستطيع تقييم التبعات
أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن الجيش أبلغ الحكومة بأنه رغم أنه أعد بنك أهداف وأسلحة متطورة لاحتمالية ضرب إيران، فإنه لا يزال من الصعب تحديد التبعات التي قد يؤدي إليها مثل هذا الهجوم.
وأضافت الصحيفة أن الجيش قدم للقيادة السياسية عدة سيناريوهات محتملة لضرب أهداف في إيران، إلا أنه أكد أنه سيكون من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الضربات أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدا لضرب إيران بمجرد موافقة الحكومة على ذلك. ووفقا للجيش، فإنه يستعد أيضا لتداعيات ضرب إيران، بما في ذلك احتمال حدوث جولة قتال مع حزب الله في لبنان أو حماس في قطاع غزة.
وبحسب تقييم الجيش، فقد عززت إيران وطورت دفاعاتها الجوية على مدار السنوات الماضية، ما يجعل شن الضربة الجوية أكثر تعقيدا.
كما تمكن الإيرانيون من زيادة ترسانتهم من الصواريخ بعيدة المدى بشكل كبير، والتي يمكن أن تصل بسهولة إلى أي نقطة في إسرائيل، ونتيجة لهذا التطور، وقّع الجيش الإسرائيلي عدة عقود خلال العام الماضي تقدر قيمتها بمليارات الشواكل بهدف توسيع وتعزيز القدرة الدفاعية الجوية الإسرائيلية.
هآرتس: التصريحات الإسرائيلية لضرب إيران عبثية وفارغة
وقبل ذلك أستمرت مفاوضات الجولة السابعة بين ايران ودول 4+1 في العاصمة النمساوية فيينا، وتشير تصريحات أعضاء الوفود في طياتها الى “أجواء إيجابية” للتوصّل الى صيغة اتفاق نووي جديد، لكن الكيان الإسرائيلي لا يزال على الموقف الرافص لهذا الاتفاق ويحّرض الإدارة الامريكية منذ أشهر ضد ايران وبرنامجها النووي ومن جملة تحريضه اتصال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حيث أبلغه “يجب وقف المفاوضات فوراً”.
وفي مقال لصحية “هآرتس” العبرية يعرض الكاتب الخيار العسكري الإسرائيلي ضد النووي الإيراني وسيناريوهاته وأبرز تداعياته على الكيان (اما عبر أذربيجان، او عبر سوريا والأردن…) لكن في المقابل يشير الى ان هذه مجّرد أوهام إسرائيلية لا يمكن تنفيذها، وان “تصريحات رئيس الوزراء نفتالي بنيت ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي حول استعداد إسرائيل لضربة عسكرية هي تصريحات فارغة وعبثية… يعرفون ذلك جيدا”.
مع استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا، يجب على إسرائيل محاولة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، ستمد بموجبه الولايات المتحدة مظلة نووية وتعترف بها علانية.
هذه هي الإستراتيجية الضرورية حيث تجلس إيران مع خمس قوى (الولايات المتحدة متورطة، لكنها لا تجلس في قاعة المؤتمرات). جميع الأطراف متشائمة بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، ومن الواضح أن إسرائيل تفتقر إلى أي قدرة حقيقية وذات مصداقية للقيام بعمل عسكري. يمكن أن يمتد الاقتراح إلى واشنطن وحلفاء القدس – مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة – إذا رغبوا في ذلك.
إن نشر مظلة نووية هو الضمان النهائي للردع في وجه البرنامج النووي الإيراني، وإذا نجحت طهران في تجميع سلاح نووي، فإن احتمال تهديد إيران لإسرائيل لانتزاع تنازلات منها.
تصريحات رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي حول استعداد إسرائيل لضربة عسكرية هي تصريحات فارغة وعبثية، كما يعرفون ذلك جيدا، وجميع الأطراف المعنية – إيران وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة – تدرك ذلك تمامًا.
ليس عليك أن تكون جنرالًا أو خبيرًا استراتيجيًا عسكريًا لتفهمه. يكفي إلقاء نظرة على الخريطة، إلى القوات العاملة في المنطقة وقراءة عن قوة القوة الجوية من المصادر المتاحة، من أجل الضرب في إيران، من أقصر طريق، يجب أن تمر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق بلدين – العراق والأردن. من الممكن أيضًا العمل فوق المملكة العربية السعودية، لكن ذلك من شأنه أن يطيل المسار.