نائب رئيس الحكومة اللبنانية: وفد صندوق النقد يزور بيروت الشهر المقبل
قال نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعادة الشامي، إن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستتعمّق أكثر خلال زيارة ستقوم بها بعثة موسعة من الصندوق لبيروت خلال شهر يناير المقبل.
وأوضح الشامي، بعد لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، أنه جاري التحضير لمختلف الملفات لتكون جاهزة لهذه المفاوضات على أمل أن الوصول إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن.
وكان وفد من صندوق النقد الدولي قد زار لبنان في الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري، والتقى كبار المسؤولين اللبنانيين لبحث الاستراتيجيات التي يمكن لفريق العمل الخاص بالصندوق أن ينطلق منها.
وأعلن لبنان، في 13 سبتمبر الماضي، أنه سيتسلم أكثر من مليار دولار أمريكي من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي، وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة نجيب ميقاتي.
حيث كان عدم تشكيل حكومة في لبنان، أحد العقبات الرئيسية أمام تسلم المساعدات الدولية، لإنقاذ اقتصاد البلاد المتردي.
وأعلنت وزارة المالية اللبنانية، توقيع عقد جديد مع شركة استشارات إعادة الهيكلة “ألفاريز أند مارسال”، لإجراء تدقيق جنائي لمصرف لبنان المركزي.
وقبل ذلك وصلت بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة الرئيس الجديد للبعثة أرنستو راميريز إلى لبنان، حيث ستلتقي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن زيارة البعثة ستستمر لعدة أيام، وسيتم خلالها عقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين وأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع الصندوق.
وأضافت أنه سيتم إجراء جولة أفق على كل المواضيع والاستراتيجيات التي ينطلق منها فريق العمل والتي يمكن أن يبنى عليها في أوائل العام المقبل، عندما تأتي بعثة موسعة من الصندوق للتفاوض على تفاصيل برنامج التعافي الاقتصادي والمالي المتوقع مع لبنان.
وقال سعادة الشامي، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع الصندوق إن “الحكومة اللبنانية تعمل بجدية على هذا البرنامج، وقد قطعت أشواطا في هذا المجال، علما أن الصندوق كان أكد في مناسبات عدة استعداده لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته الحالية”.