ملك البحرين يصدر مرسومًا بتعيين رئيس للبعثة الدبلوماسية للمملكة لدى سوريا
عين الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية، وقد أصدر مرسوم رقم (124) لسنة 2021 ينص علي ذلك.
وجاء في المرسوم ما يلي: المادة الأولى: “يعين السفير وحيد مبارك سيار رئيسا للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية بلقب سفير فوق العادة مفوض”.
المادة الثانية: “على وزير الخارجية تنفيذ هذا المرسوم ويعمل به من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية”.
جدير بالذكر أن عام 2021 حمل في طياته العديد من التغيرات الكبيرة في العلاقات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط والخليج، إذ شهد قيام أطراف كانت علاقتها متوترة أو مقطوعة تماما، سواء لأسباب أيديولوجية أو سياسية أو تنافسية، بطي صفحة الخلافات وإبداء المزيد من التعاون والتقارب فيما بينها.
اعتبرت القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا السعودية في الخامس من يناير/كانون الثاني بمثابة إعلان لنهاية الأزمة الخليجية التي نشبت في يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر لأسباب عديدة على رأسها ما وصفته الدول الأربع بدعم قطر للفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، ومساندتها لجماعات تصفها تلك الدول بالإرهابية. كما كانت علاقات قطر بإيران تثير غضب جيرانها خلال العقد المنصرم.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن ما حدث في القمة هو “طي الصفحة بكل نقاط الخلاف، والعودة الكاملة للعلاقات”، مضيفا أن “هناك حاجة ماسة اليوم لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، لا سيما التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي الإيراني والصواريخ البالستية، وخططها (إيران) للتخريب والتدمير”.
واستأنفت السعودية ومصر علاقتهما الدبلوماسية مع الدوحة، لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك بعد، وإن كانت أبو ظبي قد سعت لمد الجسور مع الدوحة. فقد كانت هناك زيارات ولقاءات بين الجانبين أبرزها زيارة لمستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد لقطر في أغسطس/آب الماضي، كانت الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى منذ بدء الأزمة الخليجية. كما ظهر الشيخ طحنون إلى جانب ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد في صورة قيل إنها التقطت على أحد شواطئ البحر الأحمر.