واشنطن بعد تعيين البحرين سفيرًا في سوريا: لا نؤيد ولا ندعم
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات، اليوم الجمعة إن واشنطن “لا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد”، وذلك على غرار الخطوة التي اتخذتها البحرين أمس الخميس بإعادة بعثتها الدبلوماسية إلى سوريا وتعين أول سفير لها في دمشق منذ 2011.
وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كان قد أكد في تصريحات إعلامية “نحن لا ندعم جهود إعادة تأهيل الأسد”.
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة “لا تؤيد خطوات تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام بما في ذلك هذه العلاقة. كما أننا لن نرفع العقوبات أو ندعم إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو الحل السياسي”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن “تحث دول المنطقة التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهوده المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن إلى أنحاء كثيرة من البلاد”.
وكانت البحرين قد أعلنت، أمس الخميس، إعادة بعثتها الدبلوماسية لدى سوريا، حيث أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوماً رسمياً بذلك.
وتعتبر البحرين هي ثالث دولة خليجية تعيد علاقاتها مع نظام الأسد، حيث كانت عمان قد عينت سفيراً في دمشق العام الماضي، والإمارات ممثلة بقائم أعمال هناك.
وكانت البحرين قد أعادت فتح سفارتها في دمشق بتاريخ 28 من ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد يوم واحد من إعادة فتح الإمارات سفارتها.
وأشارت الخارجية البحرينية حينها إلى هذه الخطوة بـ”حرص البحرين على استمرار العلاقات مع سوريا، ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.
وجاء ذلك بعد ست سنوات من إغلاق المنامة لسفاراتها في سورية، في آذار/ مارس 2012 بسبب العنف الذي مارسه نظام الأسد ضد المظاهرات السلمية.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية بعض الدول العربية إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
وتوقعت مصادر مقربة من نظام الأسد وآخرين من المعلقين الإماراتيين، في الأسابيع الماضية أن تتجه المنامة إلى خطوة مشابهة لتلك التي اتخذها وزير خارجية أبو ظبي، عبد الله بن زايد بزيارته إلى العاصمة دمشق.
لكن حتى اللحظة لم يصدر أي تعليق رسمي من البحرين بشأن إعادة تطبيع العلاقات كاملة مع نظام الأسد.
أخبار متعلقة