السودان ينفي وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية
نفى مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وضعه قيد الإقامة الجبرية، مؤكدا تمتعه بكامل حريته.
وقال في بيان صحفي “تتداول منصات التواصل الاجتماعي وبعض المحطات الإعلامية خبراً مفاده وضع الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية للمرة الثانية”.
وأضاف “نحن ننفي هذا الخبر، ونؤكد تمتعه بكامل حريته في التحرك والاجتماع والتواصل”.
وكان مقررا أن يلقي حمدوك خطابا للسودانيين ليل الجمعة عبر التلفزيون الحكومي، ولكن لم يحدث ذلك وسط أنباء عن إلغائه بعد تدخل شخصيات وطنية، إذ تردد أنه كان ينوي الاستقالة من المنصب.
ومنذ صباح السبت ظلت وسائط في السودان تروج لأنباء مفادها وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية ثانية، وهو ما نفاه مكتبه.
تأتي هذه التطورات بعد تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للاتفاق الذي وقعه البرهان مع حمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني والذي عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد عزله ضمن قرارات الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعيش السودان حالة من التوتر السياسي منذ ذلك الحين وسط غياب تام لأفق الحل، نتيجة تمترس الأطراف في مواقفها وممارسة التصعيد المتبادل. ما أثار قلق المراقبين من انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم عن جدولها التصعيدى لخمس مليونيات معلنة خلال شهر يناير ستكون فى ايام ٦ و ١٢ و ١٧ و ٢٤ و ٣٠ يناير وأكدت على وجود مليونيات أخرى غير معلنة، وتعهدت تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم بأن شهر يناير ليس سدرة منتهاها وأضافت “وأنحنا ما حنوقف تصعيد إلا نموت”.
وشدد المكتب الميداني لتنسيقيات ولاية الخرطوم فى تصريح صحفي على المضى فى خطى الشهداء ومواصلة للتصعيد الي حين اسقاط اللجنة الأمنية لنظام البشير وتمنى المجد والخلود لشهداء مجزرة ٣٠ ديسمبر والخزي والعار لمليشيات المجلس الانقلابي .
واضاف التصريح أن تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم توافقت على الخروج في شهر يناير في مليونيات معلنة هي ايام ٦ و ١٢ و ١٧ و ٢٤ و ٣٠ و اخرى غير معلنة , وأضاف “نوضح ان يناير ليس سدرة منتهانا ونحنا ما حنوقف تصعيد الا نموت”.
جدير بالذكر، أنه دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى إطلاق تظاهرات أول أمس تحت شعار “مليونية 30 ديسمبر”، قال إن الغرض منها هو “انتزاع سلطة الشعب” و”تنصيب سلطة مدنية خالصة”.
وفي وقت سابق من السبت، حاول محتجون التوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، قبل أن تعترض قوات الأمن طريقهم.
وقال التجمع في بيان نشره بحسابه على تويتر: “القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.