المغرب.. المناعة الجماعية باتت مستحيلة ومخاوف من حدوث انتكاسة

مخاوف شديدة في المغرب من حدوث انتكاسة وبائية جديدة، بسبب تراخي المواطنين بالتدابير الوقائية والصحية، ووصف بعض الخبراء الوضع بـ”المقلق”.

وأكد الخبراء، عدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، بمجرد إعلان الحكومة المغربية عن قرار التخفيف من الإجراء الاحترازية، وإعادة فتح الحدود.

ويحذر الخبراء من خطورة الوضع الصحي، في حال استمرار المواطنين في التراخي بالالتزام بتلك التدابير، مشيرين إلى أن ذلك يمكنه أن يرفع من حالات الإصابات والوفيات بالمرض.

وكانت المغرب قد شرعت في تخفيف الإجراءات الاحترازية، سواء داخل البلاد بالنسبة للحدود الخارجية اتجاه مغاربة العالم، أو السياح الأجانب من أجل الدخول إلى البلاد، لكن وفق شروط وبرتوكول خاص، مع تشديد في الالتزام بالتدابير الصحية.

وبالرغم من التسابق العالمي من أجل الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، إلا أن هذا التسابق قد يؤخر موعد تحقيق المغرب للمناعة الجماعية، فقد تغيرت الحسابات وبات مختصون يستبعدون تحقيقها خلال السنة الجارية.

ويرى الباحث في النظم الصحية، الطيب حمضي، “أنه في حالة عدم تحقيق مناعة جماعية والحد من الجائحة، يجب التقيد بالتدابير الصحية، المتمثلة في ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والحفاظ على التهوية والتعقيم وتفادي التجمعات”.

من جهة أخرى، طالب حمضي الأشخاص الذين أعمارهم 40 و50 عاما وما فوق، ولم يلقحوا، بضرورة التوجه إلى المراكز الصحية من أجل أخذ اللقاح، وذلك حماية لأنفسهم من الإصابة بالفيروس.

وفي هذا السياق، يؤكد حمضي أن هؤلاء الأشخاص في حالة عدم أخذ اللقاح، ستزداد الحالات الإيجابية، وستشهد أقسام الإنعاش ضغطا كبيرا، ثم ارتفاعا في عدد الوفيات.