شكري حمودة: الحالة الوبائية بصدد التطور في تونس
فاد مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والإعتماد في المجال الصحي الدكتور شكري حمودة، أن الحالة الوبائية بصدد التطور، مشيرًا إلى احتمال تسجيل تونس لموجة جديدة متعلقة بفيروس كورونا.
وفي فيديو له نشرته وزارة الصحة على صفحتها الرسمية على الفيسبوك في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أوضح شكري حمودة، أن التلقيح يحمي الفرد لكن ورغم أن قرابة نصف التونسيين تلقوا التطعيم المضاد للفيروس، إلا أن الملقحين يمكنهم حمل الفيروس ونقل العدوى لغيرهم.
وفي هذا السياق شدد المتحدث على ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية وأهمها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتهوئة الغرف وفتح نوافذ وسائل النقل وتجنب التجمعات.
حيث تشهد الأيام الأخيرة ارتفاعًا في عدد عدد الاصابات بكورونا بعد تجاوز معدل التحاليل الإيجابية 10 بالمائة من إجمالي عمليات التقصي عن الفيروس، وهو ما يفسره الأطباء بخاصية سرعة انتشار العدوى التي تميز متحور “أوميكرون.
وقال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور رياض دغفوس، إن ‘المؤشرات المسجلة تبين دخول تونس موجه جديدة من انتشار كورونا، كما تؤكد دخول متحور أوميكرون إلى البلاد بعد أن كشف التقطيع الجيني أن أكثر من 30 بالمائة من الحالات المصابة بكورونا حاملة لمتحور أوميكرون’.
وفي تصريح اليوم الأحد نبه الدكتور دغفوس، المواطنين إلى ضرورة أخذ المزيد من الحيطة والتقيد بإجراءات الوقاية في أشهر فصل الشتاء، وإلى استكمال تلقي الجرعة الثالثة من التطعيم خاصة بالنسبة لكبار السن وحاملي الأمراض المزمنة في هذه المرحلة.
وبخصوص بعض الدعوات إلى إقرار حجر صحي شامل في تونس، أوضح المتحدث، أن هذه الفرضية لم تعد مطروحة بعد تطعيم نحو 6 ملايين شخص ضد الفيروس، وبعد أن أصبح كل العالم يتعايش مع الوباء الذي تجاوز عامه الثاني.
وبين أن تونس تعمل على تعزيز إجراءات الرقابة على الحدود لتقصي الحالات الوافدة بما يسمح بالحد من انتشار العدوى بكورونا.
من جهتها قالت المختصة في علم المناعة الدكتورة سمر صمود، إن متحور أوميكرون على المستوى الفردي يبدو أقل خطورة من متحورات أخرى ولكن على المستوى الجماعي يكتسي خطورته من كونه سريع الانتشار ما يدعو لتوخي كل الحذر وتجنب التجمعات.
