رئيس الوزراء اليمني: مأرب مفتاح إيران للسيطرة بشكل كامل على اليمن
صرحت مصادر إعلامية يمنية، أن رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك قال، إن إيران تريد السيطرة على محافظة مأرب للسيطرة بشكل كامل على اليمن.
وأضافت، “كما يواصل الحوثيون تشديد الخناق على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية في شمال البلاد، فحاصروها تقريبا من كل الجهات على حساب أرواح العديد من المدنيين. والحوثيون مصممون على السيطرة عليها بالكامل، ما من شأنه تعزيز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام في المستقبل القريب أو البعيد”.
ودخل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خط الصراع الدائر في اليمن وتدخل قوات التحالف العربي بقيادة سعودية لضرب الحوثيين، فحذر من محاولة إيران السيطرة على الشرق الأوسط ومضيق باب المندب، وهاجم المفاوضات معها في لوزان قائلا إنها “محور خطير جدا للبشرية جمعاء.”
وقال نتنياهو، في تصريح له بمستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، إن ما وصفه بـ”محور إيران ـ لوزان ـ اليمن هو محور خطير جدا للبشرية جمعاء ويجب العمل على وقفه” مضيفا أن الاتفاق الآخذ بالتبلور بين الدول الكبرى وإيران “قد يكون اسوأ مما كانت اسرائيل تتصوره في بداية الأمر.”
وتابع نتنياهو بالقول: “لقد أنهيت للتو مباحثات مع الرئيس الجمهوري لمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور ماكونيل، كما تحدثت مع ذلك مع زعيم الديمقراطيين، السيناتور هاري ريد، وقد سمعت من الجانبين ما يؤكد الدعم الكامل من الحزبين لإسرائيل، وهذا أمر بالغ الأهمية.”
وأكمل نتنياهو بالقول: “عبرت أمامها أيضا عن قلقنا من الاتفاق المقبل مع إيران.. وبموازاة تلك الاجتماعات في لوزان، فإن أذرع إيران في الشرق الأوسط تشن حملة واسعة لاحتلال اليمن في محاولة للسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يمكن له التأثير على التجارة العالمية وتصدير النفط للعالم.”
إصرار حوثي للسيطرة على مأرب
تقول سحر غانم في صحيفة المشهد الدولي اليمنية إن “إصرار الحوثيين حاليًا على السيطرة عسكريًا على محافظة مأرب، صار يمثل حجرة عثرة كبيرة في وجه كل الجهود العربية والدولية لإنهاء حرب أتت على الأخضر واليابس، وأصبحت تهدد أمن الإقليم والعالم”، ويفصل صالح البيضاني في صحيفة العرب اللندنية أبعاد حرص الحوثيين على دخول مأرب.
يقول: “يبدي الحوثيون إصرارا عنيدا على السيطرة على محافظة مأرب اليمنية قبل الذهاب إلى أيّ تسوية سياسية، على اعتبار أن هذه المحافظة ستكون مكافأة نهاية الانقلاب الذي يسعى الحوثيون لشرعنته عبر حوار شكلي لا ينوون تقديم أيّ تنازلات خلاله، بقدر رغبتهم في تعزيز مكاسبهم العسكرية”.
ويضيف: “يدرك الحوثي أنه بالسيطرة التي لم تتحقق بعد على مأرب سيتمكن من تغيير المعادلة بشكل كامل، ليس معادلة الحرب والسلام، بل المعادلة داخل صفوف الشرعية ذاتها”.
ولا يعتقد الكاتب أن الحوثيين سيتوقّفون في حال السيطرة على مأرب عند حدود ما قبل 1990 بل سيتجهون للسيطرة السريعة على تعز قبل استكمال معركة الحُديدة
أولويات الصراع
يقول أيمن نبيل إن “كل القوى التي تحارب الحركة الحوثية ترى فيها عدوًا وتهديدًا خطيرًا، ولكن محاربتها ليست الأولوية التي يسخر في سبيلها كل شيء آخر؛ ثمّة لدى كل تلك الأطراف أولويات أخرى”.
ويتحدث الكاتب عن أولويات مختلف الأطراف، فالسعودية مثلا “تريد جيشًا يمنيًا بإمكانه محاربة الحوثيين وهزيمتهم، ولكن بشرط ألا يكون قويًا كفاية، بحيث يشكل تهديدًا مستقبلًا”.
بالنسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي “أولويته هي البقاء في منصبه. ولهذا حين يكون الخيار بين الإصلاح المؤسساتي اللازم لهزيمة الحوثيين والتراجع أمامهم يختار الخيار الثاني دائمًا، وذلك لأن أي إصلاحٍ في القوات المسلحة وجهاز الدولة يهدّد “مستقبله”.
ويقول إن أولوية المجلس الانتقالي “فصل الجنوب عن الشمال، وإذا استطاع الحوثيون إسقاط مأرب، ستلفظ الحكومة الشرعية أنفاسها الأخيرة، وهي العقبة الرسمية أمام مشاريع الانفصال”.