السودان.. دعوات لتظاهرات تتبنى شعار “المدنية”
تنطلق في العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الثلاثاء، تظاهرات غير معلنة في الجدول التصعيدي لتنسيقيات لجان المقاومة.
ودعت لهذه التظاهرات لجان مقاومة أمبدة في أم درمان، وانضم لها تجمع المهنيين السودانيين ببيان دعا فيه بقية اللجان للخروج والاتجاه نحو القصر الرئاسي الثلاثاء رفعا لشعار “المدنية”.
وكانت اللجنة الفنية لمجس الأمن والدفاع قد أعلنت مساء الاثنين إغلاق كل الجسور الرابطة بين المدن الثلاثة عدا جسري الحلفايا وسوبا اللذان يبعدان عن وسط الخرطوم.
وتعد هذه التظاهرة الأولى بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي أسقطت الاتفاق السياسي بينه ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وأعلن حمدوك، مساء الأحد، استقالته من منصبه، بعد 6 أسابيع من إعادته إلى المنصب في إطار اتفاق سياسي مع الجيش قال إنه يمكن أن ينقذ مسار الانتقال نحو الديمقراطية.
وقال حمدوك، الذي لم ينجح في تشكيل حكومة مع استمرار الاحتجاجات ضد أحداث 25 أكتوبر، إن “هناك حاجة إلى حوار حول مائدة مستديرة للتوصل إلى اتفاق جديد للانتقال السياسي إلى الديمقراطية في السودان“.
وأوضح في خطاب أذاعه التلفزيون: “قررت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء، مفسحا المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا، والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية”.
وفي المقابل شدد البرهان على ضرورة تشكيل “حكومة مستقلة ذات مهام محددة”، بعد يوم من تقديم حمدوك استقالته.
وأشار البرهان في حديث لضباط من الجيش وقوات الدعم السريع، الاثنين، إلى أنه “من الضروري أن يتفق جميع السودانيين على الحكومة المقبلة، في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد”.
كما شدد على “ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية، التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات”.
وأكد البرهان على أن “تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن العليا والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة”، مؤكدا أن “القوات المسلحة صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه، وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولا لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين”.
أخبار أخرى
السودان يشهد حالة استنفار أمني بعد استقالة حمدوك
شهد السودان حالة من الاستنفار الأمني خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب تقديم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته.
وأفادت مصادر عسكرية، الإثنين بأن هناك رفعا لحالة الاستعداد في صفوف القوات الأمنية، تحسباً لتدهور الأوضاع.
أوضحت المصادر أن التأهب وسط القوات النظامية بلغ نسبة 100%.
وتتوقع المصادر أن تتجدد التظاهرات في الخرطوم خلال الأيام المقبلة، رفضا لمشاركة المكون العسكري في الحكم الانتقالي، أو احتمال سعيه لتسمية رئيس بديل عن حمدوك لتشكيل الحكومة الجديدة.
واعتبر تجمع المهنيين السودانيين، بعض التصريحات في وقت سابق اليوم أن “ استقالة رئيس الحكومة أو عدمها لا تقدم أو تؤخر شيئا في طريق الثورة”.
كما أشار إلى أن “السلطة الحقيقية بيد المجلس العسكري، والمطلوب هو تنحي قادة المجلس”، برئاسة البرهان.
فيما نبهت أطراف سياسية ضمن الحرية والتغيير إلى غموض الوضع الحالي في البلاد.
وحثت كل من بريطانيا والولايات المتحدة، فضلا عن البعثة الأممية، القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين وصون الحق بالتجمع السلمي، داعية في الوقت عينه إلى الحفاظ على الحكم المدني.
يذكر أنه منذ فرض القوات الأمنية في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية، وحل الحكومة، وتوقيعها لاحقا اتفاقا سياسيا مع حمدوك ثبت الشراكة بينهما، تتواصل الاحتجاجات من قبل تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير تعبيرا عن رفضهم لمشاركة العسكر، مطالبين بحكم مدني صرف ينقل البلاد إلى الديمقراطية الخالصة.
وقد أوقعت تلك الاحتجاجات نحو 56 قتيلا من المدنيين،بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مؤخرا.
رفع حالة الاستعداد في السودان بنسبة 100% داخل صفوف القوات النظامية
أعلنت مصادر إعلامية اليوم الإثنين، عن رفع حالة الاستعداد في السودان بنسبة 100% داخل صفوف القوات النظامية.
وفي ذات السياق، استخدمت قوات الأمن في السودان الغاز المسيل للدموع ضد مظاهرات في شارع القصر، بعد خروج مظاهرات حاشدة نظمتها لجان المقاومة في السودان رافضة للاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.