المغرب والصين يوقعان على اتفاقية تفعيل مخطط الحزام
وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، نينغ جي تشه، على اتفاقية “خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية”، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وتهدف هذه الاتفاقية لتعزيز فرص التعاون الجديدة بين الصين والدول الـ 140 المنضمة لهذه المبادرة من بينها المغرب. وتقوم هذه الأخيرة على مبدأ الحوار والشراكة والتعلم المتبادل عوض المواجهة والاصطفاف.
ومنذ انطلاقها، كان المغرب أول بلد في إفريقيا ينضم إلى مبادرة “الحزام والطريق”، لا سيما من خلال التوقيع، سنة 2017، على مذكرة تفاهم تسمح للمملكة بإقامة عدة شراكات في قطاعات واعدة مثل البنية التحتية، والصناعات المتطورة والتكنولوجيا.
وحسب مصدر دبلوماسي، فإدراكا منها لموقعها الجيوستراتيجي، قررت السلطات الصينية منح المغرب صفة “الدولة المحورية” في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، ومكنت مبادرة “الحزام والطريق” من تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية مع الصين، وجعلت من المغرب وجهة مميزة للاستثمارات الصينية في إفريقيا بأكثر من 80 مشروعا رئيسيا في جميع أنحاء البلاد.
وكان الرئيس شي جين بينغ أطلق سنة 2013 تحت مُسمى “حزام واحد، طريق واحد”، مبادرة “الحزام والطريق”، وهي عبارة عن مجموعة من الخطوط البحرية والسكك الحديدية التي تربط بين الصين والبلدان المنضمة لهذه المبادرة.
وعرفت العلاقات المغربية الصينية دينامية جديدة، بعد زيارة الملك محمد السادس لبكين في ماي2016، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، حيث أنه عقب الزيارة الملكية، تم التوقيع يومي 11 و12 ماي 2016 على إعلان مشترك بخصوص الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى 32 اتفاقية، ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، كالمجال الاقتصادي، والمالي، والصناعي، والقضائي، والثقافي، والسياحي، والطاقي، والبنيات التحتية والشؤون القنصلية.
وحافظ المغرب والصين دائما على تعاون قوي ومتعدد الأبعاد، والذي تجلى في فترة جائحة كوفيد-19، من خلال الشراكة المتميزة في مجال الصحة والتلقيح، والتي توجت بالتوقيع في يوليوز 2021، على: مذكرة تعاون بشأن اللقاح المضاد لكوفيد 19 بين المغرب والمجموعة الصيدلية الوطنية للصين “سينوفارم”، والتي تم توقيعها من طرف، وزير الصحة، السيد خالد آيت الطالب،ورئيس مجموعة “سينوفارم”، السيد ليو جينغ تشن.
أخبار أخري..
المغرب يؤكد التزامه بالعمل مع الصين وإفريقيا لتحقيق مصالح الجميع
قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المغرب يظل ملتزما بالعمل مع الصين ومن أجل إفريقيا لتحقيق تعاون عملي ومتضامن، يوجه لخدمة القارة ويعامل كل شريك على قدم المساواة، ويسعى لتحقيق المصالح المثلى للجميع.
وأعرب بوريطة، في كلمة ألقاها نيابة عنه سفير المغرب بالسنغال الطالب برادة أمام المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) المنعقد حاليا بالسنغال، عن قناعة المغرب بأن إفريقيا لا تقل أهمية بالنسبة للصين، عما تمثله الصين من أهمية بالنسبة لإفريقيا ، مؤكدا أنه بغض النظر عن جائحة (كوفيد-19)، فإن المغرب يعمل على الدوام لأن يكون محفزا ومحركا للتنمية وللسلام والأمن في إفريقيا.
وأكد أهمية منتدى التعاون الصيني الإفريقي، في المجالات ذات الأولوية لإفريقيا”، مثل الاستثمار في رأس المال البشري، وتأهيل الشباب والتعليم المستمر، ونقل التكنولوجيا، والتصنيع في إفريقيا، أوالانتقال الرقمي في ما بعد (كوفيد19).