'البنت الصغرى' فيلم تونسي ينافس في المسابقة الرسمية لكان

تم اختيار فيلمين لمخرجتين تونسيتين، وهما "البنت الصغرى" (la petite dernière) لحفصية حرزي (المسابقة الرسمية)، و"سماء بلا أرض" لأريج السحيري (قسم نظرة ما)، ضمن القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي التي تم الكشف عنها الخميس، وفق ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
ويعد فيلم "البنت الصغرى" ثالث عمل روائي طويل للمخرجة والممثلة الفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي، تم اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية التي تضم 19 فيلما يتنافس على السعفة الذهبية.
وهذا العمل هو اقتباس عن رواية "البنت الصغرى" للكاتبة الفرنسية من أصل جزائري فاطمة داس، وهي روايتها الأولى التي صدرت سنة 2020 في 192 صفحة.
وتحكي الرواية في ملخص لها "أنا اسمي فطيمة داس، أنا المزوزية، البنت الصغرى، تلك التي لم يكن أحد مستعدا لها، فرنسية من أصل جزائري، مسلمة متدينة، من سكان مدينة كليشي، أقضي أكثر من ثلاث ساعات يوميا في وسائل النقل، سائحة، من الضواحي، أراقب سلوك الباريسيين، أنا كاذبة، خاطئة. في مراهقتي كنت طالبة غير مستقرة. وفي شبابي، غير متكيفة على الإطلاق. أكتب القصص لأتفادى عيش قصتي الخاصة. قضيت أربع سنوات في العلاج النفسي، وهي أطول علاقة لي. الحب كان من المحرمات في البيت، وكذلك الحنان والجنس. كنت أظن أني متعددة العلاقات. وعندما دخلت نينا حياتي، لم أعد أعرف ما أحتاج إليه أو ما ينقصني. اسمي فطيمة داس، ولا أعرف إن كان اسمي يناسبني".

عرفت حفصية حرزي سنة 2007 من خلال دورها في فيلم "حبق وسمك" للمخرج الفرنسي التونسي عبداللطيف كشيش، والذي فتح لها باب التمثيل في السينما. حازت عن هذا الدور جائزة مارسيلو ماستروياني في مهرجان البندقية، وجائزة سيزار لأفضل أمل نسائي سنة 2008، إضافة إلى العديد من الجوائز العالمية.
وشاركت حرزي في عدة أفلام تونسية من بينها "الأسرار" لرجاء عماري (2009)، و"حب الرجال" لمهدي بن عطية (2017)، كما شاركت في فيلمين فرنسيين آخرين لعبداللطيف كشيش هما "مكتوب ماي لوف: كانتو أونو" (2017) و"مكتوب ماي لوف: إنترميزو" (2019).
وقد أخرجت أول فيلم قصير لها سنة 2010 بعنوان "الرضبة"، ثم أتبعت ذلك بفيلمين روائيين طويلين هما "تستحقين حبا" سنة 2019 و"لأم الطيبة" سنة 2020.