كازاخستان تهافت على سحب الأموال من البنوك مع انقطاع الإنترنت
أفادت مصادر إعلامية في كازاخستان، أن سكان العاصمة الكازاخستانية نور سلطان يتهافتون اليوم لسحب الأموال من البنوك وسط احتجاجات تشهدها عدة مدن.
وأشارت المصادر إلى أن الإقبال على سحب الأموال يأتي في ظل توقف المدفوعات غير النقدية بسبب انقطاع الإنترنت في البلاد.
وفي ظل ذلك انقطعت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء كازاخستان، وفقا لما أظهرته بيانات خدمة NetBlocks، كما أن مستخدمين من خارج كازاخستان أبلغوا عن مشاكل في الوصول إلى مواقع إلكترونية لبعض الوكالات الحكومية في كازاخستان.
أعلان الرئيس الكازاخستاني حالة الطوارئ
وفي نفس اليوم، أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم زومارت توكاييف، حظر التجول في مدينتي ألما آتا ومنطقة مانغيستاو.
وجاء ذلك بعد ساعات من إقالة الحكومة في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسومًا رئاسيًا جاء فيه أنّ رئيس الجمهورية قبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين وكلّف نائب رئيس الوزراء علي-خان سميلوف تصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.
وأتت استقالة الحكومة غداة مظاهرة ضخمة في ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، الواقعة في جنوب شرق كازاخستان، استخدمت الشرطة لتفريقها القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع.
تظاهرات شعبية بسبب ارتفاع أسعار السلع
كما فرض الرئيس الكازاخستاني حالة الطوارئ في البلاد، على خلفية احتجاجاتٍ شعبيةٍ اندلعت بسبب ارتفاع أسعار الغاز المَسِيل، وتحوّلت إلى أعمال شغب.
ووقّع الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، مرسومين رئاسيين يقضيان بفرض حالة الطوارئ في منطقة منغيستاو، غربي البلاد، ومدينة ألما-أتا، وذلك على خلفية اضطراباتٍ واحتجاجاتٍ شعبية.
وأضاف المكتب الصحافي الرئاسي، أن الرئيس يأمل في أن “يُظهر مواطنونا الحكمة. كما أعلن، في خطابٍ متلفزٍ، أنه “لن يسمح بإسقاط السلطة”.
أزمة الانترنت في كازاخستان
وتشهد كازاخستان منذ مطلع هذا العام موجة احتجاجات بدأت بطرح مطالب اقتصادية وتحولت خلال اليومين الأخيرين إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدد من المدن.