وتأتي تصريحات المتحدث باسم “البنتاجون عقب إعلان التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن إسقاط الدفاعات الجوية العراقية طائرتين مسيرتين ملغومتين، الثلاثاء، لدى اقترابهما من قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية غربي بغداد. وقال كيربي في تصريحات له: “مهمتنا تبقى بالتنسيق مع الحكومة في بغداد”.
ويوم الاثنين الماضي، تم إحباط هجوم مماثل، عندما أسقطت الدفاعات الجوية العراقية طائرتين مسيرتين ملغومتين لدى اقترابهما من قاعدة تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد. وفي حين لم يذكر التحالف اسم الجهة المسؤولة عن الهجمات، فإن جماعات مسلحة مدعومة من إيران استهدفت القوات الأميركية من وقت إلى آخر في العراق وسوريا. وقال كيربي في هذا الصدد إن الولايات المتحدة “تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في سوريا”، مضيفا: “نرصد تهديدات متنامية من جماعات مسلحة إيرانية ضد قواتنا”.
وجاءت الهجمات بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الإيراني، في ضربة أمريكية في بغداد في 3 يناير 2020.
من جهة ثانية، لا تزال تتفاعل جريمة قطع رأس مدير جوازات الأعظمية ببغداد العقيد ياسر الجوراني، على يد تنظيم داعش الإرهابي، محدثة غضبا شعبيا عارما في العراق، وطالب رواد الشبكات والمنصات الاجتماعية في العراق، بضرورة عدم السماح بمرور هذه الحادثة مرور الكرام، وجعلها مناسبة لوضع حد لبوادر عودة خطر داعش وتصاعد وتيرة عملياته الإرهابية في بلاد الرافدين، وضربه بقبضة من حديد. وفي هذا الإطار، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى تكثيف الجهد الاستخباري للقضاء على داعش بعد بث التنظيم مقطع فيديو لعملية قتل الضابط العراقي الرفيع الجوراني.
وكان تنظيم داعش الإرهابي، قد نشر مقطع فيديو يظهر نحر الضابط في وزارة الداخلية العراقية بعد اختطافه قبل أسبوع في ديالى، شرقي البلاد. ويأتي قتل الجوراني على يد داعش، بعدما قامت عناصر التنظيم باختطافه إلى جانب 3 من أصدقائه، عندما كانوا في رحلة صيد برية قبل أسبوعين عند بحيرة حمرين في محيط قضاء خانقين.
واعتاد تنظيم داعش على نشر مقاطع فيديو توثق إقدام إرهابييه على تعذيب وقتل المختطفين، في إطار منهجيته الدعائية القائمة على بث الذعر والرعب.
وفي نهاية عام 2017، أعلن العراق القضاء على تنظيم داعش بعد تقويض قدرات التنظيم الإرهابي، الذي كان قد احتل في 2014 نحو ثلث أراضي البلاد.