وزير الخارجية الفرنسي يرحب بعودة السفير الجزائري إلى باريس
رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بعودة السفير الجزائري إلى باريس بعد غياب ثلاثة أشهر، مؤكدًا رغبة بلاده في إحياء الشراكة مع الجزائر.
وفي ذات السياق، أعلنت الجزائر أن سفيرها في فرنسا سيعود لمواصله عمله من باريس، الخميس، بعد قرار استدعائه للتشاور على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول فترة الاستعمار الفرنسي للبلاد والسلطات الجزائرية الحالية.
واستقبل رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، الذي يعود لمواصلة أداء مهامه بباريس، ابتداء من الخميس 6 يناير / كانون الثاني 2022″.
واستدعت الجزائر، مطلع أكتوبر الماضي، سفيرها لدى فرنسا للتشاور، بعد تصريحات لماكرون حول التاريخ الرسمي للجزائر اعتبرتها الجزائر مسيئة.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تصريحات للرئيس ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “عالق داخل نظام صلب للغاية”.
كما أشار ماكرون في تصريحاته إلى الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، لافتا إلى أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية “لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ”.
كما شكك الرئيس الفرنسي في وجود “أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”، مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق “المصالحة بين الشعوب”.
وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلنت فرنسا، عن فتح أرشيفها المتعلق بحرب الجزائر، والذي يتضمن القضايا القانونية وتحقيقات الشرطة في الجزائر خلال حربها ضد الاستعمار.
