مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تسعى لاستعادة مجدها القاري في كأس الأمم بجيل جديد يقوده صلاح

نشر
محمد صلاح
محمد صلاح

بعد خيبة إقضائه المبكر من النسخة السابقة على أرضه، يدخل المنتخب المصري نهائيات كأس الأمم الأفريقية ” بقيادة صلاح” بالكاميرون وكله آمال في استعادة مجده القاري في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها.

ويلعب “الفراعنة” بقيادة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح في المجموعة الرابعة مع نيجيريا أحد كبار القارة إلى جانب غينيا بيساو والسودان في مجموعة تصب فيها كل الترشحيات لمصر ونيجيريا.

ويخوض المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الأفريقية، نسخة الكاميرون وكله آمال في الظهور بوجه أفضل من النسخة السابقة التي استضافها على أرضها وخرج منها مبكرا من ثمن النهائي على يد جنوب أفريقيا.

ويلعب المنتخب المصري في المجموعة الرابعة مع منتخبات نيجيريا وغينيا بيساو والسودان ويبدو الأوفر حظا إلى جانب “النسور الخضر” في المرور إلى الدور ثمن النهائي.

ويعول المنتخب المصري لكرة القدم على نجمه محمد صلاح المتألق بشكل لافت مع فريقه ليفربول الإنكليزي هذا الموسم، لاستعادة مجده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، اعتبارا من مباراته الأولى في المجموعة الرابعة أمام نيجيريا الثلاثاء المقبل.

ويتصدر صلاح قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن هذا الموسم برصيد 16 هدفا بينها هدفه الثاني في مرمى فريقه السابق تشلسي 2-2 الأحد في الدوري المحلي في مباراته الأخيرة قبل السفر إلى الكاميرون.

ويحمل “الفراعنة” الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة القارية برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنجولا، عندما توجوا باللقب الثالث تواليا (2006 في مصر و2008 في غانا).

وغابت مصر عن منصات التتويج منذ ذلك الوقت حتى العام 2017 عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام الكاميرون 1-2، قبل أن تخرج خالية الوفاض من الدور ثمن النهائي في النسخة الأخيرة على أرضها على يد جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من مجدها القاري، انتصرت مصر مرتين فقط في سبع مواجهات مع نيجيريا المتوجة بثلاثة ألقاب، قبل مواجهتهما المرتقبة الثلاثاء المقبل.

يقود مصر في هذه النهائيات البرتغالي كارلوس كيروش الذي وجه الدعوة إلى مهاجم أستون فيلا الإنجليزي محمود حسن “تريزيجيه” العائد للتو من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ منتصف أبريل الماضي.

ولم يلعب تريزيجيه (27 عاما) أي مباراة كاملة منذ عودته مطلع الشهر الماضي، فجلس على دكة البدلاء في ثلاث مباريات دون أن تتم الاستعانة بخدماته، قبل أن يدفع به المدرب ستيفن جيرارد في الدقيقة 80 من المباراة ضد برنتفورد الأحد.

وقال المدرب السابق لريال مدريد الإسباني ومساعد مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي مرتين “تريزيجيه لاعب متمرس وجيد”، مضيفا “أنا متأكد من أنه سيكون ركيزة أساسية بالنسبة لنا”.

وعلى عكس معظم المنتخبات المتوجهة إلى الكاميرون، ستعتمد مصر كما درجت العادة بشكل كبير على النجوم المحليين، إذ اختار كيروش 19 لاعبا من الدوري المحلي مع ستة محترفين فقط في الخارج، بينهم صلاح ولاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني.

تدخل نيجيريا النهائيات بصدمات عدة أبرزها إقالة مدربها الألماني حيرنوت روهر، وخسارتها خدمات مهاجمها إيمانويل دينيس كونها طلبت الترخيص له في وقت متأخر، وانسحاب العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب فيروس “كوفيد-19” والإصابات.

وأقيل روهر مطلع الشهر الماضي على الرغم من قيادته “النسور” إلى الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بسبب النتائج المخيبة في التصفيات، وتم تعيين المحلي أوجوستين إيجوافوين الذي خاض مونديال 1994 مع نيجيريا، خلفا له مؤقتا.

لكن نيجيريا تكون أكثر خطورة مما هي عليه عادة عندما تكون صفوفها منقوصة من بعض نجومها. لديها منتخب قادر على الفوز بكأس الأمم الأفريقية، أو الخروج المهين من الدور ثمن النهائي.

بلغت غينيا بيساو الملقبة بـ”دجورتوس” (الكلاب البرية) والتي كانت لعقود منتخبا خفيف الوزن، النهائيات للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربها المحلي باسيرو كاندي.

عانت كثيرا في النهائيات في النسختين السابقتين واكتفت بنقطة واحدة في عام 2017 بتعادلها الإيجابي مع الجابون 1-1 في المباراة الافتتاحية، ومثلها في نسخة 2019 بتعادلها السلبي مع بنين في الجولة الثانية من دور المجموعات.

لكن المنتخب الذي يقوده حارس مرمى بلاك ليوباردز الجنوب أفريقي جوناس منديز يأمل في تحقيق فوزه الأول عندما يستهل مشواره في نسخة الكاميرون بمواجهة السودان، علماً بأنه سحق الأخير 4-2 في عقر داره في أم درمان في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في السابع من سبتمبر الماضي.

عاد منتخب السودان المتوج باللقب مرة واحدة عام 1970، إلى العرس القاري بعد غياب دام 10 سنوات وذلك عقب قهره جنوب أفريقيا في مباراة حاسمة في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات.

وصل منتخب “صقور الجديان” إلى ربع نهائي 2012، لكن من الصعب تخيل أنه سيكرر هذا الإنجاز تحت قيادة مدربه الجديد المحلي برهان تيا خليفة الفرنسي هوبير فيلود المقال من منصبه عقب الخروج المخيب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس العرب 2021.