تجمع المهنيين يرفض المبادرة الأممية لحل الأزمة في السودان
رفض تجمع المهنيين المبادرة الأممية لحل الأزمة الحالية والتي أعلن عنها ممثل الأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس.
ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، بإعلان الأمم المتحدة إطلاق مشاورات أولية بين جميع الأطراف السودانية بما فيها المدنيين والعسكريين بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد، داعية إلى اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الديمقراطية المدنية.
وذكر بيان مشترك للمجموعة الرباعية، اليوم السبت، أن هذه الدول “ترحب بالإعلان عن قيام بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في السودان بتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية في السودان”، مضيفًا: “نحن ندعم بقوة مبادرة الحوار السودانية التي تيسرها الأمم المتحدة”.
وأطلقت الأمم المتحدة، رسميًا عملية سياسية بين الأطراف السودانية للوصول إلى اتفاق لحل الأزمة السياسية الجارية في البلاد، والمضي قدما نحو الديمقراطية والسلام.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، في بيان: “لقد حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة وستكون العملية شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة”.
وأضاف البيان “ستبقى الأمم المتحدة ملتزمة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة”.
رئيس حزب المؤتمر: السودان يحتاج تشكيل جبهة عريضة
كما شدد رئيس حزب المؤتمر السوداني د. عمر الدقير، أنه لا مجال للتصالح مع المجلس العسكري في السودان مهما أوغل في القمع والبطش، وطالبهم بالتراجع عن العناد والنرجسة بحسب وصفه أمام الإرادة الشعبية وما تطلبه.
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، إن المهمة العاجلة لقوى الثورة هي تشكيل جبهة عريضة بقيادة تنسيقية موحدة والاتفاق على خارطة طريق تُؤسِّس لواقعٍ جديد يُصحِّح مسار الفترة الانتقالية بإرادة جماعية.
وأكد الدقير، أنه لا مجال للتصالح مع الانقلابيين مهما أوغلوا في القمع والبطش، وشدد على أن الإرادة، لا الرُّصَاصة، هي التي تحسم الصِّراع.
وقال الدقير: “لا تزال الأيادي الباطشة تتمادى في محاصرة شعبنا بالقمع الوحشي من كل الجهات، وفي المقابل لا تزال أيادي شعبنا تستطيل في مقاومته بسلاح السلمية الذي تندلع من فوهته حِمَم الإرادة إرادة الحياة والحرية والكرامة”.