المبعوث الأممي إلى السودان يدعو إلى وقف الاستخدام المفرط للقوة فورًا
دعا المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، اليوم الاثنين، إلى وقف استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين فورا، وفتح تحقيق في ذلك.
وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي من الخرطوم، إن الوقت قد حان للدخول في حوار شامل ووقف العنف المفرط، مشيرا إلى استمرار سقوط ضحايا.
وأوضح أنه على عكس ما راج في تقارير إعلامية فإن البعثة الأممية لم ولن تقدم مشروعا أو مقترحا للسودانيين لحل الأزمة، مؤكدا أن دور البعثة الأممية يقتصر فقط على تسهيل عملية الحوار ومرافقة الشعب السوداني بمختلف مكوناته للخروج من هذه الأزمة.
كما شدد المبعوث الأممي على ضرورة أن يلعب الشباب والنساء دورا مهما في مستقبل السودان.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، إطلاق مشاورات سياسية أولية بين الأطراف السودانية، تتولى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.
وأوضحت “الحرية والتغيير” في بيانها أنها “طالعت البيان الذي أصدره الممثل الخاص للأمين العام في السودان، والذي بادر فيه بالدعوة لمشاورات أولية حول عملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها”.
وقال البيان إن “المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ناقش بيان الأمم المتحدة وخلص إلى تجديد قوى التحالف لموقفه المعلن الذي لا تراجع عنه، وهو مواصلة العمل الجماهيري السلمي لهزيمة قرارات ٢٥ أكتوبر وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال الذي يستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة، ويؤدي لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية المرحلة الانتقالية”.
وأضافت “الحرية والتغيير” وهي من القوى السياسية الرئيسية في السودان وتشارك في المكون المدني بمجلس السيادة الحاكم في البلاد أن “السودان دولة ذات عضوية في الأمم المتحدة، وبعثة يونيتامس لديها تفويض بموجب قرار مجلس الأمن ٢٥٢٤ (٢٠٢٠) لدعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان”.
وأوضحت أن هذا الانتقال عصفت به قرارات الجيش الصادرة في ٢٥ أكتوبر، وقالت “عليه فإن تعاطي البعثة مع الوضع الراهن يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن التي نصت على دعم عملية الانتقال والتقدم نحو الحكم الديمقراطي والسلام وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها”.