رئيس كازاخستان: ميليشيات من الشرق الأوسط وأفغانستان وآسيا شاركت في الاضطرابات
صرح رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، أن ميليشيات من الشرق الأوسط وأفغانستان وآسيا شاركت في الاضطرابات التي حدثت في البلاد، قال رئيس كازاخستان، قاسم توكاييف، إن “محاولة انقلاب”، في البلاد، كانت ضمن أهداف “إرهابية” أخرى للاحتجاجات الأخيرة.
وأضاف توكاييف، الذي كان يتحدث خلال القمة الافتراضية لمجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن الأوضاع في كازاخستان، أن “أهداف الإرهابيين كانت تقويض النظام الدستوري، والاستيلاء على السلطة ومحاولة الانقلاب”، ووعد الرئيس الكازاخي بتقديم دليل للمجتمع الدولي بشأن ما شهدته بلاده، في أقرب وقت، كما تعهد في نفس الوقت بتقديم تشكيل حكومي جديد، في أجل أقصاه غدا الثلاثاء.
فيما قال وزير الدولة الكازاخستاني، إيرلان كارين، إن بلاده واجهت هجومًا إرهابيًا هجينًا قد يكون هدفه زعزعة الاستقرار في البلاد ثم تنفيذ انقلاب فيما بعد، وأضاف كارين في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين، أن الجواب النهائي على من يقف وراء الهجمات ستكشف عنه لاحقا الاستخبارات الكازاخستانية.
وقال: “هناك خبراء يقيمون كل هذه الأحداث وفقا للقوالب القديمة. قارنوا ما حدث هنا بالثورات الملونة، بالثورات المخملية. ولكن في كازاخستان هذا غير ممكن لأن الظروف فيها مختلفة”.
وأكد كارين على أن مشاركة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي كانت ضمانا لحماية سلامة كازاخستان، مضيفة أن ما حدث يشير إلى أن هناك “مؤامرة من قوى داخلية وبعض القوى الخارجية، وإن مواطنين كازاخستانيين وأجانب، على حد سواء، شاركوا في الهجمات”.
كما أشار كارين، إلى أن “الإجراءات التي اتخذها الرئيس قاسم جومارت توكايف، بما في ذلك فيما يتعلق بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، كانت حاسمة، وأحبطت خططا لزعزعة استقرار الوضع في كازاخستان”.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة فى كازاخستان، أمس الأحد، عن مقتل 164 شخصا فى الاضطرابات التى طالت البلاد، وأعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان إلقاء القبض على أكثر من خمسة آلاف شخص في أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية، فيما بدأت قوات روسية في حماية المنشآت الحيوية وسط غموض شامل بسبب الاحتجاجات الواسعة في البلاد.
ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية الكازاخية، الأحد (التاسع من يناير إيقاف 5135 شخصاً منذ انطلاق الاحتجاجات وفتح تحقيقات في “عدة جرائم”. وقال وزير الداخلية ييرلان تورغومباييف في تصريحات إعلامية إن دماراً لحق بأكثر من 100 مركز تسوق ومقر بنكي ونحو 400 سيارة معظمها تابعة للشرطة.