وزير خارجية إيران بعد محادثاته مع نظيره العماني: مستعدون لحوار مع دول الخليج دون قيود
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بعد محادثاته مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي،:”مستعدون لحوار مع دول الخليج دون قيود”.
ووصف الوزير الإيراني علاقات بلاده مع مسقط بأنها “مستقرة وطويلة الأمد”، مشيرا إلى أن إيران مهتمة بتعزيزها في مختلف المجالات.
وقال إن “إيران تسعى لتوطيد علاقاتها مع جاراتها في إطار سياسة الحكومة الإيرانية القائمة على تمتين العلاقات مع دول الجوار”.
وتابع عبد اللهيان: “نأمل أن يتم خلال هذه الزيارة تطوير العلاقات مع الدول المتشاطئة على الخليج”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء العمانية، بأن الوزير الإيراني، التقى السلطان العماني، هيثم بن طارق، ونقل له تحيات رئيس إيران، إبراهيم رئيسي.
وأضافت: “تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها، وتبادل وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لاستتباب الأمـن والاستقرار فـي المنطقة”.
وفي ذات السياق، وصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان اليوم الإثنين إلى مسقط في زيارة رسمية إلى سلطنة عمان.
أذاعت ذلك وكالة الأنباء العمانية، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) ذكرت في وقت سابق اليوم أن محور محادثات عبداللهيان في مسقط يتركز على مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية.
ويرافق عبداللهيان في الزيارة وفد من وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تأمل في تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية وتحقيق تقدم في علاقاتها مع هذه الدول العربية.
وأضاف عبد اللهيان من العاصمة العمانية مسقط، التي وصل إليها اليوم الإثنين: “نعمل على تفعيل الطريق التجاري بين تركمنستان وأوزبكستان وإيران وسلطنة عمان، ونركز على تعزيز العلاقات مع دول الجوار”.
ويزور وزير الخارجية الإيراني السلطنة بدعوة من نظيره العُماني بدر البوسعيدي، حيث سيبحث معه السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”.
وتعدُّ سلطنة عمان الدولة الخليجية الأكثر تقارباً مع إيران، إذ شهدت علاقات البلدين تحولاً كبيراً في التعاون السياسي بعد تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد زمام الحكم.
وهنالك الكثير من الأسباب التي تدفع عُمان إلى الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع طهران؛ أبرزها إبعاد مخاوف نشوب الحرب في المنطقة، لا سيما أن عمان غير معزولة عما يحدث في الخليج، كما أن هذه العلاقات قد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين عُمان وآسيا الوسطى عبر إيران، وهذا أمر مهم للاقتصاد العُماني.
وفي ديسمبر الماضي، عقد في طهران الاجتماع الثامن للجنة التشاور الاستراتيجي بين عُمان وإيران، لبحث أوجه التعاون بين البلدين، خاصةً الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتبادل التجاري”، حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية.