وكان أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الانتقالية حريصة على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتعيين رئيس وزراء مدني.
وذكر المجلس في بيان أن تصريحات البرهان جاءت خلال لقائه مع مبعوث رئيس جنوب السودان كوستيلو قرنق رينق، الذي اطلع على مجمل الأوضاع السياسية في البلاد.
الحكومة حريصة على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية في السودان
كما أكد المبعوث السوداني أن الخرطوم “قادرة على تجاوز القضايا والتحديات الراهنة”.
جدير بالذكر، أنه رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بجهود الأمم المتحدة ومساعي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، لتسهيل الحوار للتوصل إلى اتفاق يسهم في إرساء وحفظ أمن واستقرار السودان.
وأكدت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية، وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في السودان، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت، وبما يلبي تطلعاتهم بمزيد من التنمية والازدهار.
كما تحفظت لجان المقاومة في السودان على مبادرة الأمم المتحدة الساعية إلى إيجاد حلّ للأزمة السياسية في البلاد.
وقال متحدث باسم اللجان لبي بي سي نيوز عربي، إن أي مبادرة لا تشمل خروج الجيش من السلطة غير مرحب بها.
لا توجد حتى الآن قيادة موحدة للجان المقاومة التي تنظم الاحتجاجات الشعبية المناوئة للانقلاب العسكري، ولكنها تجمع على المطالبة بحكم مدني من دون شراكة مع العسكر.
ومع ذلك، يرى البعض أن فرص نجاح المبادرة الأممية قد تكون كبيرة، في ظل ترحيب أحزاب سياسية بها.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس أعلن في مؤتمر صحافي الاثنين عن عزم الأمم المتحدة على إطلاق حوار بين الأطراف السودانية لحلّ الأزمة في البلاد، وذلك على وقع استمرار التظاهرات في الخرطوم وعدد من المدن السودانية.
وتنظم أمهات الذين قتلوا خلال الاحتجاجات مسيرة الثلاثاء في أم درمان للمطالبة بالعدالة.
وبحسب لجنة الأطباء السودانيين قتل 62 شخصاً من بينهم أطفال، أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات حتى الآن.
وتشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني منذ الانقلاب الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي ظلّ استمرار المظاهرات المناهضة له والمطالبة بالحكم المدني.
وقال بيرتس إنه سيبدأ مشاورات منفردة مع كل الفاعلين السياسيين. وأوضح أنه سيستمع إلى مواقف الأطراف السياسية حول كيفية التوصل إلى حد أدنى من التوافق، مشيراً إلى ضرورة إعادة الثقة بين كافة المكونات بما فيها المؤسسة العسكرية.
وطالب بيرتس بضرورة تهيئة الأجواء السياسية عبر وقف قتل المتظاهرين وتقديم المتورطين للعدالة حتى تنجح المشاورات.
يأتي إعلان بيرتس قبل جلسة من المقرّر عقدها الأربعاء لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان.
وقد تباينت ردود فعل القوى السياسية والنقابات المهنية ما بين مؤيد ورافض للمشاورات السياسية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة ووجدت تأييداً كبيراً من دول عربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.