الإمارات للطاقة النووية: “براكة” قادرة على إنتاج مليون طن هيدروجين سنويا
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي، أن محطة براكة للطاقة النووية لديها القدرة على إنتاج مليون طن من الهيدروجين سنويا.
وقال الحمادي إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتوقع إنتاج 85% من الكهرباء النظيفة في أبوظبي بحلول عام 2025.
وأضاف أن هذا الوقود منخفض الكربون ضروري للانتقال إلى عالم يحقق الصفر الصافي في الانبعاثات.
وكانت قد أكدت الإمارات ريادتها عالمياً في تنويع مصادر الطاقة، وتطوير قطاع الطاقة النظيفة، من خلال ابتكار طرق وأساليب حديثة.
وعبر خطط واستثمارات باتت الإمارات سباقة في استشراف مستقبل الطاقة المستدامة والمياه، حيث حققت الدولة إنجازاً نوعياً بصياغة أول استراتيجية موحدة للطاقة متضمنة الإنتاج والاستهلاك، وأول استراتيجية للأمن المائي ما يعد مؤشراً على قوة ونضوج قطاعي الطاقة والمياه في الإمارات.
وتوجت الإمارات سنوات العمل على بناء محطات للطاقة النووية للاستخدامات السلمية، بإعلانها تشغيل المحطتين الأولى والثانية.
والمشروع الذي يقع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، يعد أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل بالعالم العربي.
ويتوقع أن يكونلعام 2022، عام تتويج المشروع الممتد منذ عام 2009، بإدخال المحطات الأربع المكونة للمشروع على الربط الكهربائي للدولة، وإنتاج 5.6 جيجاواط، تمثل 25% من احتياجات البلاد الطاقة الكهربائية.
يأتي ذلك، في وقت كان النفط مصدر الطاقة الأبرز للإمارات منذ خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تتحول البلاد اليوم لتقدم مزيج طاقة مستدامة، ليس أهمها الخام.
وتهدف الإمارات ضمن خطتها للطاقة 2050، إلى إنتاج 50% من الطاقة المستهلكة اعتمادا على الطاقة المتجددة، و25% من خلال الطاقة الجديدة أو النووية، و25% المتبقية على مصادر الطاقة الاحفورية.
الطاقة النووية
تدرك الإمارات الأهمية الكبرى لمردود الطاقة الكبير على باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، خاصة أن الخطط التطويرية لهذا القطاع، وهي التي تعبر عنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستجيب في جوهرها لمتطلبات مرحلة اقتصاد ما بعد النفط.
ولم يمنع وصول الإمارات إلى المرتبة الخامسة عالميا كأكبر دولة تملك احتياطيا نفطيا مؤكدا بـ 107 مليارات برميل، من تنويع مصادر الطاقة لديها، والتوجه نحو الطاقة النووية كأول دولة عربية تتبنى الطاقة النووية السلمية.
نهاية العام 2020، وصل مفاعل المحطة الأولى من أصل أربع محطات، في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية إلى 100% من طاقته الإنتاجية، في خطوة تمهد للتشغيل التجاري خلال الربع الأول من العام الجاري 2021.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دخلت المحطة الثانية على خط الإنتاج وتم ربطها بخطوط الطاقة المغذية لعموم البلاد.
وأصبحت محطات براكة أكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة في الإمارات، والقادرة على توفير إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة على مدار الساعة.
ويتألف المشروع من 4 محطات للطاقة النووية ذات سعة إنتاجية تصل إلى 1400 ميجاوات في محطة براكة للطاقة النووية الواحدة، بقيمة عقد إجمالية تبلغ نحو 73 مليار درهم (20 مليار دولار).