أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، استقبال مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، صباح اليوم الخميس، بمطار القاهرة الدولي، مقدمة من حكومة دولة الأرجنتين، بمناسبة مرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأرجنتين.
وذلك ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حفاظاً على مكتسبات الدولة في التصدي للجائحة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الشحنة ستخضع للتحاليل والفحوصات اللازمة في معامل هيئة الدواء المصرية، للتأكد من أمان وفعالية اللقاحات قبل اعتمادها، وطرحها في مراكز التطعيمات المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.
وصرح «عبدالغفار» أن شحنة لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا وصلت مطار القاهرة، وكان في استقبالها وفد السفارة الأرجنتينية بالقاهرة، برئاسة السفير إدواردو فاريلا سفير الأرجنتين بالقاهرة، والوزير المفوض سباستيان داليسيو نائب رئيس البعثة، والعقيد أوسكار فيرو الملحق العسكري، وماريا فينوشيتو سكرتير أول السفارة الأرجنتينية، بالإضافة للسفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية، ممثلا للجانب المصري.
وقد استطاعت مصر في وقت وجيز توفير جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي شملت لقاحات (سينوفاك، وسينوفارم، وأسترازنيكا، وسبوتنك، وجونسون آند جونسون، وفايزر، ومودرنا) وذلك ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وبدورها، تناشد وزارة الصحة والسكان المصرية، المواطنين بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة https://egcovac.mohp.gov.eg/#/registration لتلقي لقاحات فيروس كورونا، مؤكدة أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في توفير اللقاحات للمواطنين بالمجان، من خلال التعاون الدائم مع المنظمات والجهات الدولية؛ بما يضمن الحفاظ على مكتسبات الدولة في التصدي للجائحة.
أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، خروج 845 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 329802 حتى أمس الأربعاء.
ضحايا كورونا في مصر
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم تسجيل 948 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 28 حالة جديدة.
وأكد أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 395688 من ضمنهم 329802 حالة تم شفاؤها، و 22042 حالة وفاة.
الصحة العالمية: متحور أميكرون ما زال يشكل خطرًا على غير المطعمين
قالت منظمة الصحة العالمية، أن متحور أميكرون ما زال يشكل خطراً لا سيما على غير المطعمين، كما توقع مستشار البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، إصابة “الجميع” بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا قبل الوصول إلى عتبة التعايش مع الفيروس.
واعتبر أنتوني فاوتشي أن رغم العدد القياسي للحالات الاستشفائية جرّاء الإصابة بكورونا، إلا أن الولايات المتحدة قد تكون على عتبة فترة انتقالية سيكون ممكنًا بعدها التعايش مع فيروس كورونا.
وقال فاوتشي: “في وقت يتقدّم (تفشي) أوميكرون ويتراجع، آمل أن نشهد وضعًا فيه مزيج من المناعة الجيدة وإمكانية معالجة شخص معرض لخطر الإصابة.
وأضاف خلال لقاء نظّمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “عندما سنتوصل إلى ذلك، ستكون هذه الفترة الانتقالية، وقد نكون على عتبتها اليوم”.
وقبل ذلك قالت منظمة الصحة العالمية، إن معالجة المتحورات بجرعات معززة استراتيجية غير قابلة للاستمرار وأكمل نريد لقاحات مضادة لكورونا تمنع انتقال العدوى، وصرحت المنظمة، أن أكثر من 50% من سكان أوروبا سيصابون بكورونا في غضون شهرين، والمدارس في أوروبا يجب أن تكون آخر أماكن يتم إغلاقها بسبب كورونا.
كما صرحت المنظمة، أن أحدث البيانات حول متحور أوميكرون تؤكد أنه سريع الانتشار حيث تسجل أوروبا ارتفاعًا كبيرًا في دخول مصابي كورونا المستشفيات، حيث سجلت أكثر من 7 ملايين إصابة بفيروس كورونا في الأسبوع الأول من عام 2022، كما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن نصف سكان أوروبا سيصابون بأوميكرون خلال 6 إلى 8 أسابيع.
تحذير من ظهور متحورات جديدة أكثر خطورة بسبب تفشي أوميكرون في العالم
وكانت قد حذرت كاثرين سمولوود مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بالمتحور أوميكرون في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد من خطر ظهور متحور جديد أكثر خطورة.
وفيما ينتشر المتحور الجديد من دون رادع في أنحاء العالم، يبدو أقل خطورة مما كان يخشى في البدء، ما أثار الآمال في إمكانية دحر الوباء والعودة إلى حياة طبيعية.