مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصومال يستعيد 97 مهاجر غير قانوني من العالقين في ليبيا

نشر

قالت وزارة الخارجية الصومالية، أن “97 مهاجرا غير قانوني من مواطنيها، تمت إعادتهم بعدما كانوا محتجزين في مراكز الهجرة غير الشرعية في ليبيا”.

ومن جانبه قال وزير الخارجة الصومالي عبدي سعيد موسى، في مؤتمر صحفي إنّ “إعادة هؤلاء الموطنين البالغ عددهم 97 شخصا بينهم 5 سيدات، يأتي في إطار جهود الحكومة لإعادة مواطنيها القابعين في دول العالم إلى بلادهم”.

وأكد موسى، أنّ “رئيس بلاده، محمد فرماجو، التقى اتّفق في ديسمبر الماضي، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على تعجيل مهمة إعادة المواطنين الصوماليين إلى بلادهم”.

وذكر موسى أنّ “هذه الدفعة هي الأولى منذ بدء أزمة كورنا، مشيرا إلى مواصلة الحكومة الصومالية جهودها لإعادة العالقين في الخارج بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي”.

وأعلن الجيش الوطني الليبي التابع للقيادة العامة بقيادة القائد العام المكلف الفريق عبدالرازق الناظوري، في وقت سابق، إغلاق المنافذ الحدودية مع السودان وتشاد حتى إشعار آخر.

وقالت كتيبة “سُبل السلام” التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بمدينة الكفرة، في بيان، صحفي عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إنها :”أغلقت المنفذ الحدودي مع دولتي السودان وتشاد حتى إشعار آخر”، محذرة “جميع سائقي المركبات والشاحنات الالتزام حفاظا على سلامتهم في الوقت الحالي”.

وتعتبر مشكلة الهجرة غير الشرعية من أخطر الظواهر السلبية الملحوظة في العصر الحديث خاصة في الفترة الأخيرة مع انتشار الحروب والصراعات السياسية وجرائم التنظيمات الإرهابية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة أن هناك ما لا يقل عن 200 مليون مهاجر في العالم وأن العدد قابل للزيادة مع استمرار زيادة اتساع الفجوة في مستويات المعيشة بين دول العالم الغنية والفقيرة. وقبل عشرين عاما كان الفارق بين معدل الدخل الإفريقي والأمريكي بنسبة 22:1 إلا أن هذه النسبة قد تغيرت الآن وأصبحت 70:1 ، وهو ما يعكس مدى التردي في الأوضاع الإفريقية مقارنة بالأمريكيين على سبيل المثال.

لذلك تعد قارة إفريقيا أحد الأضلاع الرئيسية المشتركة في أركان عملية تهريب البشر وهجرتهم غير الشرعية سواء من الجنوب إلى الشمال في اتجاه أوروبا من خلال دول الشمال الإفريقي، أو من خلال دول الشرق الإفريقي عبر سواحل البحر الأحمر والمحيط الهندي باتجاه منطقة الجزيرة العربية والقارة الآسيوية، بحثا عن لقمة العيش وهربا من جحيم الحروب والمجاعات. ومن المؤسف أن تصبح قارة إفريقيا طاردة للسكان على الرغم من أن مساحتها تبلغ عشرة أضعاف القارة الأوروبية العجوز، ويكمن سر ذلك في الجانب الإقتصادي الذي تتفوق به أوروبا على إفريقيا. وتكشف الإحصائيات الإقتصادية عن وصول الناتج القومي الإجمالي لأوروبا إلى ما يزيد على 17 ضعفا عن نظيره في إفريقيا، وهو ما يفسر وجود أفقر دول العالم في إفريقيا بينما تحتضن القارة العجوز أغنى شعوب العالم.