لودريان: إذا واصلت إيران التخصيب لن يبقى مكان للتفاوض
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إذا استمرت محادثات فيينا بهذا البطء وواصلت إيران التخصيب لن يبقى مكان للتفاوض، وفي حالة لم نتوصل إلى اتفاق في فيينا حول إيران فسندخل في أزمة.
وأضاف لودريان، نحن أمام خيارين في فيينا إما عودة سريعة للاتفاق مع إيران أو الانتشار النووي، وطالب لودريان من إيران بالإفراج فورا عن الباحثة الفرنسية فاريبا عادلخاه التي أعيدت للسجن.
وفي نفس السياق، وزير خارجية فرنسا، أن الملف النووي الإيراني يمثل تهديدا لنا كأوروبيين بحكم القرب الجغرافي، وان مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني تتقدم ببطء شديد.
وتتواصل في فيينا اجتماعات الجولة الثامنة من محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسط قلق غربي من استمرار طهران في نشاطاتها النووية، ومساع نحو “اتفاق مؤقت” ينهي مخاوف الجانبين ولو بشكل جزئي.
واستؤنفت في 3 يناير الجاري بفيينا المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
المحادثات لا تواكب التقدم النووي
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” عن مسؤول أميركي، لم تسمه، أن المفاوضات حققت “بعض التقدم” إلا أنه اعتبر أن هذا الأمر ليس كافياً لتبرير محادثات مفتوحة دون تواريخ وآجال محددة.
وأشار إلى أن الوتيرة التي تتقدم بها المحادثات لا تواكب التقدم النووي الإيراني، مؤكدا أنه إذا استمرت المحادثات خلال الأسابيع المقبلة بالوتيرة المتباطئة الحالية، فقد يتعين على واشنطن إعادة النظر في أهمية الاتفاق النووي تمامًا، واتخاذ قرار بشأن تصحيح المسار.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنّ مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني “بطيئة جداً”، معتبراً أنّ ذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى اتفاق في “إطار زمني واقعي”.
وأوضح أنّ “الوضع خطر لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة” على صعيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% والحصول على القدرة النووية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، وحيد جلال زاده، إن هدف فريقنا المفاوض “اتفاق دائم” إلا أننا لم نرفض الاتفاق المؤقت حال لم يكن هناك بديلا.
وأوضح أن مسألة الاتفاق المؤقت أثيرت عدة مرات خلال المحادثات وما يثير قلقنا تجاهه هو تجربة انسحاب أميركا 2018.