أخبار أخرى..
قامت سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية ببحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
جاء ذلك خلال لقاء عقد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية العماني، مباحثات سياسية مع وانغ يي مستشار الدولة ووزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية بمدينة ووشي في مقاطعة جيانجسو الصينية، صباح اليوم، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وناقش الجانبان عددًا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد أعربا عن حرصهما على مواصلة تعزيز التنسيق والتشاور القائم بين البلدين، وعزمهما على النهوض بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكبر خدمة للمصالح والمنافع المتبادلة.
كما أكدا على دعمهما المتواصل لكافة المساعي والجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
حضر جلسة المباحثات من الجانب العماني السفير خالد بن هاشل المصلحي رئيس دائرة مكتب الوزير بوزارة الخارجية، ودنغ لي نائب وزير الخارجية، ووانغ دي مدير دائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وعددٌ من المسؤولين من كلا الجانبين.
علاقات تاريخية
بدأت العلاقات الصينية الخليجية منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمن، وشهدت العلاقات بين الجانبين تطورا متناميا في الآونة الأخيرة.
وقال سفير سلطنة عمان الأسبق لدى الصين الدكتور إبراهيم بن حمود الصبحي إن دول الخليج لديها علاقات “تاريخية ودبلوماسية متينة” مع الصين، لافتا إلى أن علاقات عمان التاريخية مع الصين تمتد لأكثر من ألف عام بينما تعود العلاقات الدبلوماسية بينهما الى نهاية عقد السبعينات.
وأكد الصبحي أن اللقاء بين وزير الخارجية الصيني مع نظرائه من سلطنة عمان والسعودية والكويت والبحرين يكتسب “أهمية كبيرة”، داعيا إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات.
ولفت الى أهمية أن تكون مثل هذه اللقاءات من أجل تعزيز التعاون خاصة في المجال الاقتصادي لأن ذلك سينعكس على الجوانب الأخرى ومنها الثقافية والتراثية والفنية والرياضية.
وأكد أن دول الخليج ومنها سلطنة عمان تحتاج إلى “شريك اقتصادي قوي”، وقال “أرى أن هذا الأمر موجود في الصين، وأدعو دول الخليج لأن تزيد علاقاتها مع الصين لما لذلك من أهمية للجانبين”.
ووصف الصين بأنها “شريك حقيقي وأمين ويعتد به”، وقال “إذا كان مجلس التعاون الخليجي قد أنشىء بالأساس لزيادة التعاون والشراكة بين دول الخليج ودول العالم، فالصين من أولى الدول بتوطيد العلاقات معها”.
ورأى الصبحي، وهو (أول سفير عماني لدى الصين)، أن خطوة توقيع اتفاقية تجارة حرة بين الصين ودول الخليج قد تأخرت، داعيا إلى الاستفادة من تجربة الصين الاقتصادية “الناجحة والمهمة” خاصة وأنها ماضية في التقدم والتطور الإيجابي.
وقال بهذا الصدد “يجب أن تسير الأمور والعلاقات ما بين دول الخليج ومنها سلطنة عمان مع الصين بوتيرة أسرع، فالصين الآن هي القوة الاقتصادية الثانية في العالم علاوة على أن الاقتصاد هو حجر الأساس وهو مقياس التصنيف الأول الآن”.