الفاو: توقعات بمعاناة إثيوبيا وكينيا والصومال من أزمة غذائية حادة منتصف 2022
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، أن هناك توقعات تشير إلى أن نحو 25.3 مليون شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول منتصف عام 2022، وذلك في إثيوبيا وكينيا والصومال.
وتتوقع المنظمة، إنه في حال تحقق هذا، سيشهد القرن الإفريقي إحدى الأزمات الغذائية الأوسع نطاقًا في العالم.
وأضافت أنه في عام 2011، ساهم الجفاف الشديد في تفشي المجاعة في الصومال ما أودى بحياة 260 ألف شخص بسبب الجوع، وقد توفّى معظمهم قبل إعلان المجاعة رسميًا.
وفي عام 2017، تم تجنّب حدوث حالات مجاعة محتملة بسبب الجفاف في 4 بلدان في منطقة القرن الإفريقي الكبرى بفضل تضافر الجهود الدولية التي استهدفت العمل المبكر وأعطت الأولوية لمساعدة المجتمعات الريفية على مواجهة الضغوط قبل أن تتحول إلى أزمات غذائية.
ويرجع ذلك بسبب السماح للسكان بالبقاء في موطنهم ومواصلة إنتاجهم والحفاظ على سبل معيشتهم، بموازاة زيادة قدرتهم على الصمود، سيضع تدخل المنظمة الأساس لتحقيق الاستقرار والأمن الغذائي على المدى الطويل.
قال مدير مكتب الطوارئ، رين بولسن: “لقد شهدنا طوال سنوات عديدة دورات الضعف والضغوط ذاتها التي تقوّض الإنتاجية الزراعية في المجتمعات الريفية في القرن الإفريقي، وقد حان الوقت للاستثمار بقدر أكبر في التصدي لدوافع الجوع، وبناء قدرة السكان على مواصلة الإنتاج حتى عند تعرضهم للصدمات مثل الجفاف، كي لا تتحول الصدمات التي لا يمكن تفاديها إلى أزمات إنسانية”.
أخبار أخرى
“الفاو” تبحث فرص التعاون مع صندوق «تحيا مصر» لدعم سبل العيش بالريف المصري
استقبل مستشار السيد رئيس الجمهورية للشؤون المالية اللواء محمد أمين نصر، وأمين صندوق تحيا مصر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ” الفاو” الدكتور عبد الحكيم الواعر، ممثل المنظمة في مصر الدكتور نصر الدين حاج الأمين، لبحث فرص التعاون المحتمل بين الصندوق والمنظمة، وذلك بحضور تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي للصندوق، وكيان جاف مسؤول السياسات بمنظمة الفاو لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
استعرض المدير التنفيذي للصندوق، تامر عبد الفتاح، خلال اللقاء أنشطة تحسين جودة الحياة في الريف، وكذلك المبادرات الرئاسية التي ينفذها في مجالات الرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، للأسر الأولى بالرعاية، فضلا عن جهود مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
كما شهد اللقاء مناقشة سبل التعاون بين الصندوق ومنظمة الفاو لدعم سبل العيش وتحسين جودة الحياة، وتوفير أدوات مرنة للتنمية الاقتصادية بالريف المصري، كما تطرق الحديث لدعم برنامج المنظمة في مجال تقليل فقد وهدر الغذاء على المستوى المحلي والإقليمي.
وأوضح تامر عبد الفتاح، أن أنشطة الصندوق امتدت لتشمل نطاق محافظات الجمهورية كافة، بل وأصبحت عابرة للحدود بعد تنفيذ تكليف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمشاركة في المبادرة المصرية لإغاثة وإعمار قطاع غزة، كذلك في إفريقيا ضمن مبادرة «تحيا مصر إفريقيا».
من جانبه، ثمّن الدكتورالواعر، جهود صندوق تحيا مصر لتعزيز الشراكة بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
أكد أن الصندوق يعمل على توحيد الجهود المبذولة لرعاية المستحقين، ويساعد على إحداث نقلة نوعية لمستوى أداء الخدمات المقدمة للمجتمع، فضلا عن حسن استخدام الموارد المتاحة لدى مختلف الأطراف المشاركة في العمل المجتمعي والتنموي.
أضاف: “جهود الصندوق في توفير الغذاء للفئات المستحقة خلال جائحة كورونا كانت مبهرة”، واستحقت الإشادة، بعد تسجيل 6 أرقام قياسية في موسوعة جينيس العالمية خلال العامين الماضيين، وهو ما دفع المنظمة لتكريم فريق عمل الصندوق خلال اليوم العالمي للتطوع، تعبيرا عن تقدير المنظمة لهذه الجهود.
أشاد الواعر، بخبرات الصندوق في تنظيم القوافل الميدانية لتوفير الغذاء للمستحقين ، لاسيما لقدرته على توفير آلاف الأطنان من المواد الغذائية في فترة زمنية قياسية، وسرعة توزيعها اعتمادا على شبكة ضخمة من المتطوعين، عبر شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص ومختلف منظمات المجتمع المدني المنتشرة في مصر.
منظمة الفاو تحذر من زيادة الضغط على الموارد التي تؤثر على الأمن الغذائي العالمي
أشارت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى أن تدهور التربة بسبب الأنشطة البشرية يؤثر على 34 % من الأراضي الزراعية، مما يشكل تحديات كبيرة على الأمن الغذائي.
وتناولت المنظمة في تقرير صادر عنها اليوم بعنوان “حالة الموارد من الأراضي والمياه في العالم للأغذية والزراعة: نظم على حافة الانهيار”، تدهور حالة الموارد من التربة والأراضي والمياه، والتحديات التي يطرحها ذلك بالنسبة إلى إطعام سكان العالم الذين يتوقع أن يبلغ عددهم قرابة 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
وأكدت أن الأمن الغذائي سيعتمد على حماية الموارد من أراضٍ وتربة ومياه، مشيراً إلى أنه يمكن أن يؤدي إنتاج 50 % الإضافية المطلوبة من الأغذية إلى زيادة عمليات سحب المياه للاستخدام الزراعي بنسبة تصل إلى 35 %.
وحذرت الفاو من أن ذلك قد يؤدي ذلك إلى كوارث بيئية وزيادة التنافس على الموارد وإذكاء التحديات والصراعات الاجتماعية الجديدة، مشددةً على أن استدامة التربة والأراضي والمياه تشكل حجر الزاوية لإيجاد نظم غذائية وزراعية قادرة على الصمود.