أنقرة تستعد لاحتضان اجتماعا لرجال أعمال أتراك ومصريين الجمعة
تستعد العاصمة التركية أنقرة، غدا الجمعة، لاحتضان اجتماع يضم رجال أعمال أتراكا ومصريين.
ومن المنتظر أن يستقبل رئيس اتحاد الغرف والبورصات في تركيا، رفعت حصارجيكلي أوغلو، وفدا من رجال الأعمال المصريين برئاسة إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، وذلك في مقر الاتحاد بالعاصمة التركية أنقرة.
ومن المقرر أن يناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وكشف حصارجيكلي أوغلو أن حجم الاستثمارات التركية في مصر تفوق ملياري دولار، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ومصر، في تطور مستمر وفق مبدأ اتفاقية التّجارة الحرة.
وأضاف أوغلو، أنه يوجد قرابة 200 شركة تركية في مصر، مبينا أنها توفر حوالي 68 ألف فرصة عمل.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الجانب المصري، بعد زيارة مماثلة قام بها حصارجيكلي أوغلو إلى القاهرة، في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين أنقرة والقاهرة، بلع 5.8 مليارات دولار خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الفائت، محققا نموا بنسبة 35 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من 2020، حسب بيانات اتحاد الغرف والبورصات في تركيا.
أخبار أخرى..
جاوويش أوغلو: تركيا مهتمة بفتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده مهتمة بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر، حتى وإن كانت الأمور لا تسير بالسرعة نفسها التي تنشدها تركيا.
وجاء ذلك خلال لقاء لـ أوغلو مع وسائل إعلام تركية، اعتبر فيه أوغلو أن التوترات الإقليمية بين الإمارات وإيران انعكست على العلاقات مع تركيا، لافتًا إلى أن بلاده تلقت عرضًا من الإمارات لتوقيع اتفاقية النقل البري إلى تركيا.
وأضاف أوغلو: تعاملنا مع العرض الإماراتي بشكل إيجابي، لكن لن يكفينا إتمام هذا الاتفاق على المستوى الثنائي بين البلدين فقط لأن النقل البري يأتي عبر إيران حاليًا.
وشدد أوغلو على أن بلاده تنشد فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر، ورَدًا على سؤال بشأن تعيين سفراء لبلاده في مصر، قال أوغلو إنه لا يوافق حاليًا على فكرة أن السفير وحده هو الذي يمكنه تحسين العلاقات بمفرده، بعد انقطاع طويل.
وتابع : في النهاية نحن بصدد فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر، حتى وإن كانت الأمور لا تسير بالسرعة نفسها التي ننشدها، لكن وصلنا إلى مسافة معينة من قبل مع مصر في ترسيم الحدود البحرية في شرق (المتوسط)، والأمور بقيت كما هي بعد انقطاع العلاقات.
حيث تكثف تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان جهودها للتقرب من مصر وإنهاء حالة التوتر والقطيعة التي تواصلت لسنوات على خلفية موقفها ودعمها للإخوان المسلمين. كانت الاستضافة من العيار الثقيل في الدعم لقيادات التنظيم والمعارضة المصرية. افتتحت قنوات تلفزية واستمرت سنوات تشن هجوما إعلاميا ناقدا وساخرا على النظام المصري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكن كل هذا اقترب من النهاية.
وجاء ذلك في محاولة تركية لتخفيف المواجهة التي كانت متواصلة حتى قبل أسابيع فقط، في حين لايزال الجانب المصري يتعامل بحذر مع هذا الاندفاع التركي.
أول تواصل بين البلدين
أول تواصل من نوعه منذ 8 سنوات بين الجانبين على مستوى وزراء الخارجية، العنوان الأبرز في وسائل الإعلام، كما أكد الجانب التركي في أكثر من مناسبة على سعي تركيا لعلاقات جيدة مع مصر، ففي 19 مارس، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع كل دول جوارها، بما في ذلك مصر.