جدير بالذكر، أنه ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي، وسط مخاوف من توقعات قائمة بالفعل لشح في المعروض في المدى القريب.
وتجاوزت عقود برنت مستوى 89 دولارا للبرميل، كما قفزت العقود الآجلة للنفط الأمريكي أكثر من دولارين إلى 87.61 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من اليوم، كانت العقود الآجلة لخام برنت قد زادت بنحو 48 سنتا بما يعادل 0.6 %، إلى 87.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد صعودها 1.2% في الجلسة السابقة.
وكان خام القياس الأمريكي، قد لامس 89.05 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 13 أكتوبر /تشرين الأول 2014، وذلك حسب رويترز.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، 66 سنتا أو 0.8% إلى 86.09 دولار للبرميل.
وقفز خام غرب تكساس الوسيط في وقت سابق إلى قمة عند 87.08 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 9 أكتوبر /تشرين الأول 2014.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه محللون إمدادات محدودة من النفط في 2022، وهو ما يعود لأسباب منها تزايد الطلب بشكل يفوق بكثير ما كان متوقعا في ظل السلالة “أوميكرون” شديدة العدوى المتحورة من فيروس كورونا، إذ يشير البعض إلى عودة سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.
ومما فاقم المخاوف بشأن الإمدادات، المشكلات الجيوسياسية في روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن من المتوقع أن تتحول السوق إلى تحقيق فائض في الربع الأول من العام الجاري.
ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن مخزونات النفط، والوقود التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عند أدنى مستوياتها منذ 7 سنوات، وأن انخفاض الإمدادات قد يتسبب في تذبذب سوق النفط في عام 2022.
وفي غضون ذلك، تواجه منظمة “أوبك”، و”روسيا”، ودول منتجة أخرى التي تشكل سويا تكتلا يعرف باسم “أوبك+”، صعوبة بالفعل في الوصول إلى زيادة الإنتاج الشهري المستهدفة، والبالغة 400 ألف برميل يوميا.
وقال مسؤولون في “أوبك” لرويترز، إن صعود النفط قد يستمر على مدى الأشهر القليلة المقبلة بسبب تعافي الطلب، وطاقة الإنتاج المحدودة لدى أعضاء “أوبك+”، وإن الأسعار قد تتجاوز 100 دولار للبرميل.