لبنان.. انقطاع جلسات الحكومة زاد من الانعكاسات السلبية على أوضاع البلاد
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن انقطاع جلسات مجلس الوزراء أثر سلبًا على انتظام عمل السلطة الإجرائية، وزاد من تراكم الانعكاسات السلبية على الوضع العام في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمته في مستهل اجتماع مجلس الوزراء اللبناني المنعقد اليوم الاثنين، بقصر الرئاسة ببعبدا برئاسة ميشال عون وبحضور رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مع اكتمال النصاب القانوني للحكومة.
واستهل عون جلستة بالترحيب بالسادة الوزراء بعد طول انقطاع، مؤكدا أن خلال هذه الفترة التي استمرت أكثر من 3 أشهر، تجمد عمل السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء، حتى وإن استمر عمل الوزراء فرديا أو عبر اللجان الوزارية.
وأعرب الرئيس عن احترامه لمبدأ فصل السلطات، معتبرا أن ما حدث في الأشهر الماضية لم يكن وفقا لهذه القاعدة الدستورية؛ ما انعكس على الكثير من المطالب الحياتية للمواطنين.
كما شدد عون على أن رئيسي الجمهورية والحكومة لا يمكنهما إصدار موافقات استثنائية على أي من القرارات ما دامت الحكومة غير مستقيلة، طالبا البدء بنظر المواضيع المعيشية التي تهم المواطنين، على أن يتم لاحقا درس جدول الأعمال الذي يضم 56 بندا.
وعاد مجلس الوزراء اللبناني للانعقاد اليوم بعد تعطيل لجلساته دام لأكثر من 3 أشهر بسبب خلافات بين القوى السياسية المشاركة في تشكيل الحكومة على مسار التحقيقات في انفجار ميناء بيروت البحري.
أخبار أخرى
وزير الخارجية الكويتي: لا يوجد أي توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان
قال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الحمد، أمس الأحد، إنه لا يوجد أي توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ولبنان ساحة أمل للجميع وليس منصة عدوان.
وفي سياق متصل، أضاف وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الحمد، اليوم السبت، أن زيارته إلى بيروت تأتي ضمن الجهود الدولية لإعادة بناء الثقة مع لبنان وتحمل 3 رسائل خليجية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وقال الناصر إن زيارته إلى لبنان تحمل صفتين الأول كونه وزيرا لخارجية الكويتي والثانية بصفة عربية كون الكويت ترأس المجلس الوزاري في الجامعة العربية.
وأضاف: “هذا التحرك الكويتي الخليجي العربي الدولي يحمل ثلاث رسائل، الأولى رسالة تعاطف وتضامن مع الشعب اللبناني والثانية رغبة مشتركة في استعادة لبنان رونقه وتألقه كون لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي”.
وشدد على أن هذا الهدف وكي يكون فعالا “يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص”، فيما الرسالة الثانية أننا لا نريد أن “يكون لبنان منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه أي دولة كانت”.
وأضاف الناصر أن الرسالة الثالثة هي “رؤية كويتية خليجية حيال لبنان وهي أن يكون واقفا صلبا على قدميه لأن لبنان القوي هو قوة للعرب جميعا وهنا تأتي أهمية إيفاء لبنان بالتزاماته الدولية وجميع الدول تدعم وتساعد هذا الأمر”.
وأكد الوزير الكويتي أن “خطوات إجراءات بناء الثقة مع لبنان تحتاج إلى وقت وأن تكون خطوات ثابتة وعملية وملموسة يلمسها جميع الأطراف وبناء عليها تتقدم الأمور”.
وقال إن كل الدول المحبة للبنان لا تتدخل بشؤون الداخلية “مثلما لا نريد أن يتدخل لبنان بشؤون دول أخرى”.
رئيس مجلس الوزراء اللبناني يستقبل وزير خارجية الكويت
استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، مساء السبت، في السراي الحكومي، مقر عمل رئيس الوزراء، فور وصوله إلى لبنان في زيارة رسمية تستمر يومين.
وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعًا مغلقًا مع الوزير الصباح استمرت نصف ساعة، أعقبها اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عبد الله بو حبيب والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ومستشار الرئيس ميقاتي الدبلوماسي السفير بطرس عساكر.
كما حضر عن الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر صنهات القحطاني، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان عبدالله سليمان الشاهين نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير أحمد عبدالرحمن الشريم، المستشار في مكتب وزير الخارجية فواز عبدالله بورسلي، والسكرتير الثاني لإدارة شؤون الوطن العربي سالم علي أبو حديدة.