وفي هذه الرسالة، وجه الرئيس شتاينماير دعوة إلى الملك محمد السادس للقيام بـ “زيارة دولة إلى ألمانيا”، من أجل “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.
وسيعيد المغرب السفيرة زهور العلوي إلى عاصمة ألمانيا برلين لمزاولة مهامها الديبلوماسية، وذلك بعد أن عبرت الحكومة الألمانية عن موقفها الايجابي بخصوص مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
ويأتي هذا أيضا، بعد أن استأنف المغرب علاقاته الديبلوماسية مع ألمانيا بشكل طبيعي، بعد ترحيبه بالإعلان الذي عبرت عنه الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أوضحت موقفها من قضية الصحراء المغربية، إذ أكدت على دعمها المتواصل لـ”جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة “ستافان دي ميستورا”، لتحقيق نتيجة سياسية عادلة ومستدامة ومقبولة، على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، معتبرة أن المغرب قدم مساهمة مهمة عام 2007 مع خطة الحكم الذاتي.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الألمانية أن المملكة المغربية وافقت على تعيين سفير ألماني جديد، وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي دامت لشهور.
وقالت السفارة الألمانية في تصريح: “لقد سررنا بمنح موافقة للسفير تسان-أيزن”، مشيرة إلى أن “الحكومة الفيدرالية الألمانية الجديدة عملت في الأسابيع القليلة الماضية على تعيينات جديدة في مناصب دبلوماسية مهمة. ولهذا، سيقدم طلب اعتماد جديد لشغل منصب سفير الجمهورية الألمانية الفدرالية لدى المملكة المغربية في المستقبل القريب”.
وذكرت أنه “من وجهة نظر الحكومة الاتحادية الألمانية، فإن من مصلحة كل من ألمانيا والمملكة المغربية أن تستمر العلاقات الموسعة والجيدة في جميع المجالات وأن تعود إلى سالف عهدها قبل شهر مارس من السنة الماضية”، مشيدة برغبة المملكة المغربية في إعادة فتح قنوات الاتصال المباشر والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
وأكدت أن هذا القرار يعد “الطريقة المثلى من أجل إزالة أي سوء تفاهم”، مضيفة: “من خلال التواصل بروح من الشراكة والاحترام مع بعضنا البعض، نحن على ثقة بأن التوترات التي نشأت ستتم إزالتها، وذلك بالتركيز على القواسم المشتركة.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا بعد انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أواخر 2020، فأعلنت الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية فيها.