اليمن.. 5 قتلى و23 مصابًا في هجوم صاروخي بمأرب
استهدف ميليشيا الحوثي الإرهابية اليوم الأربعاء، حي “المطار” السكني بصاروخ باليستي بشكل مباشر وسط مدينة مأرب في اليمن، ما خلف مجزرة بشعة بصفوف المدنيين الأبرياء، بينهم نازحين.
وبحسب حصيلة أولية صادرة عن السلطات الصحية في مأرب، وحصلت “العين الإخبارية” نسخة منها، فإن 28 مدنيا، بينهم امرأتين و5 أطفال، سقطوا قتلى وجرحى في الهجوم الإرهابي الصاروخي لمليشيات الحوثي.
ووفقا للحصيلة فإن الأرقام الأولية الواردة من مستشفيات مأرب، سجلت مقتل 5 مدنيين على الأقل بينهم امرأة، وأصيب 23 آخرين بينهم امرأة و5 أطفال إثر الهجوم الصاروخي لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وكانت مصادر يمنية محلية قالت لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي قصفت بصاروخ باليستي الأحياء السكنية في مدينة مأرب ما تسبب بانفجار ضخم ومدوٍّ في المدينة التي تأوي أكثر من مليوني نازح.
وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الحي السكني المستهدف عقب القصف لإسعاف الجرحى ونقلتهم إلى هيئة مستشفى مأرب العام والمستشفى العسكري، من بينهم حالات حرجة أدخلت العناية المركزة.
ويأتي القصف الصاروخي ضمن حملة حوثية مسعورة تكشف فشلها العسكري في جبهات مأرب، حيث تلجأ لشن الهجمات ضد الأعيان المدنية في مسعى لوقف العمليات العسكرية التي تقودها ألوية العمالقة الجنوبية.
ويدفع المدنيون بما فيهم النازحون من النساء والأطفال فاتورة ثقيلة لسلسلة الهجمات الصاروخية وبالطائرات المفخخة لمليشيات الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب، حيث سقط إثرها آلاف خصوصا عام 2021 الذي شهد أكبر هجوم بري للانقلابيين على المحافظة.
أخبار أخرى..
التحالف العربي يعلن تنفيذ 31 عملية ضد “الحوثيين” في اليمن
أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، تنفيذ 31 عملية ضد ميليشيا الحوثي في مأرب والبيضاء وتعز خلال الساعات 24 الماضية.
قال التحالف إن “عمليات الاستهداف أدت إلى تدمير 22 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 160 عنصرا ارهابيا”.
وكان التحالف أعلن مساء يوم أمس الثلاثاء، بدء تنفيذ عملية على “أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وعدد من المحافظات باليمن”، مبينا أن “العملية استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية”.
وفي وقت سابق اليوم حملت الحكومة اليمنية، مليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية استخدامها المنشآت والمواقع العسكرية للاحتجاز والتعذيب والإخفاء القسري.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، استنكر البيانات الصادرة عن عدد من الجهات التي زعمت استهداف سجن في صعدة وعدد من المنشآت المدنية، دون انتظار استكمال تحقيقات الحكومة المعترف بها دوليا.
وأكدت الحكومة اليمنية، أنها تعمل مع تحالف دعم الشرعية على جمع المعلومات بشأن مزعوم الحادثة في صعدة، والتحقق من كل ما يثار حولها.
وطالب البيان الذي وصلت إلى “العين الإخبارية” نسخة منه، بالتأني في إصدار الأحكام، وعدم التعاطي مع ادعاءات مليشيات الحوثي، وانتظار نتائج التحقيقات التي تقوم بها الحكومة اليمنية، وتحالف دعم الشرعية، قبل تحديد مواقف، مسبقة بناء على معلومات مضللة.
واستغربت وزارة حقوق الإنسان اليمنية تجاهل تلك البيانات الأعمال والجرائم الإرهابية التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين في اليمن والسعودية والإمارات، واستمرارها في استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في البلدان الثلاثة بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية.
وأشارت الحكومة اليمنية إلى خلو بيانات المنتقدين من الإشارة إلى استمرار المليشيات الحوثية في تهديد الطرق البحرية والملاحة الدولية وآخرها سفينة “روابي” الإماراتية التي ما زالت مختطفة مع طاقمها في الحديدة.
بجانب “استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في مهاجمة محافظة مأرب المكتظة بالنازحين منذ قرابة العام، وتسببها في مقتل المئات من المدنيين وتهجير آلاف الأسر، وتدمير وتفجير العشرات من المنازل والمنشآت المدنية والخاصة”، طبقا للبيان.
وقالت الحكومة اليمنية، إن مليشيات الحوثي هاجمت كذلك نهم والجوف والبيضاء وشبوة وتعز والحديدة وحجة والضالع وبقية مناطق اليمن، ورفضت جميع المساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وإقامة سلام عادل وفق المرجعيات الثلاث مما يدل على انعدام فائدة منح الحوافز والفرص لهذه الجماعة الإرهابية.