سفير مصر باليابان يبحث مع محافظ طوكيو أوجه التعاون المشترك بين الجانبين
قام سفير مصر لدى اليابان، السفير محمد أبو بكر، بلقاء محافظ طوكيو “يوريكو كويكى”، حيث تباحثا خلال اللقاء حول أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، وكذلك ما يمكن اتخاذه من إجراءات لتطوير هذا التعاون ليشمل مختلف المجالات، وبما يتواكب مع الزخم الكبير الذي شهدته العلاقات المصرية اليابانية في شتى القطاعات على مدى السنوات الماضية.
من جهتها، أعربت “كويكى” عن دعمها الكامل لتعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك بالنظر لاهتمامها الشخصي بالتعاون مع الجانب المصري في ضوء ما تحوزه مصر من مكانة خاصة لديها، الأمر الذي ترغب معه في تحقيق طفرة ملموسة على صعيد التعاون الثنائي.
في ذات السياق، أكد السفير “أبو بكر” على خصوصية عام 2022 بالنسبة للعلاقات بين الدولتين لما يمثله من محطة هامة تشمل الاحتفال بالعديد من الأحداث والفعاليات المتعلقة بمسار الأواصر التاريخية التي تجمع البلدين، مضيفا أنه يجب الاستفادة من هذا الزخم لتعميق أوجه التعاون والارتقاء بها بما يتسق مع تميز الروابط بين مصر واليابان.
جدير بالذكر في هذا الإطار أنه تم التوقيع في عام 1990 على اتفاقية التآخي بين مدينتي القاهرة وطوكيو، والتي تمثل إطارًا هامًا لإرساء التعاون بين العاصمتين.
وطوكيو تعني العاصمة الشرقية هي عاصمة اليابان، تقع على الجهة الشرقية لأكبر الجزر الأربعة للبر الياباني (هونشو)، وعلى الضفة الغربية لـخليج طوكيو وبالقرب من مصب نهر سوميدا. عاصمة اليابان منذ عام 1868 م، هي اليوم المركز السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والفني للبلاد.
تحتل المنطقة الحضرية لمدينة طوكيو مساحة 600 كلم²؛ تتشكل من 23 حياً (باليابانية: 区= ku)، ويبلغ عدد السكان فيها 12 مليون نسمة. إذا أخذنا في الحسبان التكتلات الحضرية المجاورة، فإن طوكيو تشكل أكبر تجمع حضري في العالم، يمتد النسيج العمراني فيها بدون انقطاع ليشغل مساحة قدرها 10,000 كلم²، ويضم أكثر من 37 مليون نسمة، يشمل العديد من المدن الصغيرة المتاخمة وثلاث مدن كبيرة: يوكوهاما، كاواساكي وتشيبا، وتقع كلها شرقي مدينة طوكيو.
أصبحت المدينة عاصمة اليابان منذ بداية القرن الـ17 م، وعرفت عصرًا مزدهرًا أثناء فترة إيدو، بلغ عدد سكانها المليون نسمة في القرن التالي (الـ18 م). بعد سقوط نظام الشوغونية، وأثناء فترة التحولات (راجع: استعراش مييجي) اضمحل دور المدينة، لصالح كيوتو (العاصمة الإمبراطورية). إلا أن البلاط قرر أخيرًا أن ينقل عاصمته إلى إيدو، وتم إعادة تسميتها إلى طوكيو’ (ومعناها العاصمة الشرقية).
