سيف القذافي يطرح مبادرة لتجنيب ليبيا الحرب أو الانقسام
طرح المرشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا، سيف الإسلام القذافي، مبادرة تهدف إلى حل الأزمة السياسية وتتمثل في إرجاء الانتخابات الرئاسية، والذهاب في البداية إلى انتخابات نيابية بحيث يُترك للبرلمان الجديد المنتخب حسم الخلاف حول الرئاسيات.
وتهدف مبادرة سيف، نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، إلى “تجنيب البلاد احتمالات الحرب أو الانقسام”، حسبما قال.
ورأى أن الذهاب في البداية إلى انتخابات تشريعية وتأجيل الرئاسية يضمن إنقاذ ما تبقى من خريطة الطريق ويحترم إرادة 2.5 مليون ليبي تسلموا بطاقاتهم الانتخابية.
ونقل المحامي خالد الزائدي عن سيف القذافي قوله: “يقدم موكلو الدكتور سيف القذافي مبادرة سياسية لحل مشكلة الانسداد السياسي (المزعوم)، للخروج من الوضع الذي أوصلنا إليه خلافات الأطراف المتصارعة سياسياً وعسكرياً بصورة أضرت بالبلاد وشعبها وبددت ثروتها وتهدد وحدتها الوطنية”.
ودافع سيف القذافي عن مبادرته، وقال إنها تستهدف “قطع الطريق أمام كل المبررات للدخول في مرحلة انتقالية جديدة”، مضيفا “للبرلمان الجديد بعد ذلك اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال الانتخابات الرئاسية بما يضمن وصولنا للمرحلة الدائمة التي يمكن لليبيين من خلالها بناء وطنهم واستعادة سيادتهم دون أي تدخل خارجي، وبعيداً عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية”.
وذهب سيف القذافي إلى أن ما دفعه لهذه المبادرة عدم تبديد “الوقت المحدد لخريطة الطريق التي اعتمدتها القوى الدولية (المتحكمة في وضع بلادنا) والتي قبلها الليبيون أملاً في الخروج من النفق المظلم الذي أطبق عليهم”، لافتاً إلى “التطورات السلبية التي حدثت بالإخفاق في إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدين سابقين، والإعلان عن الحاجة إلى تمديد آخر يبدد أمل المواطنين ويمدد الفترات الانتقالية المظلمة”.
وقدم سيف القذافي قراءة استباقية لما قد تسفر عنه الأيام المقبلة، وقال إن الفشل في إجراء الانتخابات “يفقد المجتمع الدولي مصداقيته وينذر بدخول البلاد في حالة احتراب جديدة بسبب رفض حكومة سابقة التسليم، وإصرار حكومة جديدة على التسلم ما قد يدفع أنصارهما إلى الاحتكام للسلاح، ومن ثم العودة بالبلاد لحالة الانقسام المؤسساتي بوجود حكومتين”.