كأس الأمم الإفريقية.. السنغال تتحدى بوركينا فاسو في الدور قبل النهائي

بدأ العد التنازلي، لمباراة نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الأولى، اليوم الأربعاء، والتي ستجمع بين منتخبي السنغال وبوركينافاسو، الباحثين عن تجاوز هذا المنعرج، وبلوغ النهائي، ومواجهة المتأهل من المباراة الأخرى بين مصر والكاميرون.

ويدخل المنتخب السنغالي، المباراة وهو مرشح على الورق لبلوغ النهائي، خاصة في ظل المستوى الذي قدمه زملاء ساديو ماني، في مباراتهم الأخيرة بالدور ربع النهائي، ضد غينيا الاستوائية.

ويحلم المنتخب السنغالي، ببلوغ النهائي لثاني مرة على التوالي، بعد نجاحه في خوض نهائي المسابقة سنة 2019، ضد المنتخب الجزائري لكنه خسر اللقب وقتها.

وتضم كتيبة أسود التيرانجا مجموعة مميزة من اللاعبين، يتقدمهم نجم ليفربول ساديو ماني، وإدريسا جاي لاعب باريس سان جيرمان، وإدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي.

كما يمتلك المنتخب السنغالي، المدرب أليو سيسيه الذي يمتلك خبرة كبيرة في المسابقة القارية، ويجيد اللعب على إمكانيات لاعبيه واستغلال قدراتهم.

على الجانب الآخر يطمح المنتخب البوركينابي لانتهاز الفرصة، واستغلال الفورمة العالية للاعبيه، خاصة بعد المستوى الراقي الذي قدموه أمام تونس في ربع النهائي.

ورغم أن الترشيحات تصب في صالح السنغال، إلا أن فرديات لاعبي بوركينا فاسو، قد تصنع المفاجأة وكتابة التاريخ بالوصول إلى المباراة النهائية.

قال مالو  مدرب بوركينا فاسو، في المؤتمر الصحفي “هدفي قيادة بوركينا فاسو لحصد لقب الأمم الأفريقية، رغم أن المخطط له كان بلوغ المربع الذهبي فقط.

وتابع “لست قلقًا ولا نخشى السنغال، سنمضي نحو التتويج، نعلم قوة الخصم وهو من أفضل منتخبات القارة، ولن أغير أي شيء، لن نغير هويتنا أمام منتخب السنغال”.

وحول احتساب 3 ركلات جزاء على بوركينا فاسو خلال البطولة، علق مالو “ركلات الجزاء جزء من كرة القدم، وهي لعبة أخطاء”.

ونوه “حتى النجوم الكبار يرتكبون الأخطاء، لكننا نعمل على تقليل الأمر وتجنب احتساب أخطاء علينا، ولا يمكن القول بخوض مباراة نصف النهائي ضد السنغال دون أخطاء، خاصة وأن لدينا بعض العناصر الشابة”.

ومع ذلك يرى مدرب بوركينا فاسو، أن لاعبيه الشباب تطوروا خلال البطولة القارية.

وأتم “اكتسبنا الخبرة مع التقدم في الكان، وعلى هذا الأساس لسنا خائفين من السنغال”.

من جهة أخرى، أكد  أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، خوض مباراة صعبة أمام بوركينا فاسو، في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية.

وقال سيسيه في المؤتمر الصحفي “لا أفكر في الفشل، يجب تجاوز عقبة بوركينا فاسو وبلوغ النهائي، وجعلنا شعبنا يفخر بنا، لكن جيلنا لم يفز”.

وتابع “ومع ذلك لا يمكن محو ما فعله الجهاز الفني واللاعبون الذين كانوا هناك في مونديال 2002″، منوهًا “هل النجاح هو الفوز دائمًا أم القيام بمجهود يترك إرثًا؟ نحن نأمل أن نكون في ذلك المكان البعيد، عملنا لسنوات لأجل تحقيق ذلك”.

وزاد “لم نكن أبدًا بمثل هذا القرب، لكن الآن تنتظرنا عقبة بوركينا فاسو. لم يكن لدينا الكثير من الوقت المتاح، نراهن على تدريبات الاستشفاء”.

وشدد “بوركينا فاسو منتخب رائع، ونعرفه جيدًا، تقابلنا معهم في تصفيات مونديال 2018، وهناك جيل واعد يقوم بأشياء جيدة مع بوركينا فاسو، كما أن مدربهم كامو مالو يقوم بعمل جيد، ويجب علينا العمل بجد لنكون في الموعد، نتوقع مباراة صعبة”.