ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، بشأن توصل قطر إلى اتفاق مع حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة على خلفية النشاط الإرهابي) لاستئناف رحلات الإجلاء من مطار كابول.
وزير الخارجية القطري: نعمل من أجل سد أي فجوات في المحادثات النووية
نشر
قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تعمل جاهدة “لسد أي فجوات” في المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضاف أنه “قلق للغاية” بشأن انتهاء المفاوضات بالفشل، وأننا “لا نريد أن نرى سباقا نوويا في منطقتنا”.
جاء ذلك في مقابلة موسعة أجراها موقع “أكسيوس” الأمريكي مع الوزير القطري في سفارة الدوحة لدى واشنطن.
وأكد آل ثاني، أنه يستبعد أن تقوم الدوحة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل أو سوريا حتى في الوقت الذي تتخذ فيه دول عربية أخرى خطوات لدمجهما.
وقال إنه رغم تمتع قطر منذ سنوات بنفوذ كبير على الساحة الدولية من خلال العمل كوسيط دبلوماسي بين الغرب وخصومه، بما في ذلك الجماعات المتطرفة مثل “طالبان”، لكن تظل إسرائيل وسوريا خطوطا حمراء بالنسبة لها.
وافاد وزير الخارجية القطري خلال المقابلة، بأن الولايات المتحدة وقطر لديهما “علاقة مؤسسية قوية”.
وحول أفغانستان، حيث وافقت قطر على تمثيل المصالح الأمريكية، قال آل ثاني إن قطر توصلت إلى اتفاق مع طالبان لاستئناف رحلات الإجلاء الأسبوعية من مطار كابول.
وفيما يتعلق بإسرائيل، شدد وزير الخارجية القطري على أن بلاده حافظت في السابق على علاقات “عندما كانت هناك احتمالات للسلام” مع الفلسطينيين، لكن الدوحة “فقدت الأمل” بعد حرب غزة 2008-2009″.
وقال إن قطر تواصل “علاقات العمل” مع إسرائيل لمساعدة الشعب الفلسطيني، لكن من الصعب تصور الانضمام إلى اتفاقات إبراهيم “في غياب التزام حقيقي بحل الدولتين”.
كان لقطر في السنوات الأخيرة انخراط مستمر مع إسرائيل بشأن المساعدات لغزة، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية السابقة على تحويل قطر لمئات الملايين من الدولارات إلى حركة “حماس” كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على السلام.
وفيما يخص سوريا قال آل ثاني إن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام في جامعة الدول العربية لم تتغير- على الرغم من دفء العلاقات بين سوريا ودول مثل الإمارات والأردن ومصر ودول أخرى”.
وشدد على أنه “لا ينبغي مكافأة الأسد على هجماته المستمرة على شعبه”.
أخبار ذات صلة..
قطر تعلن التوصل لاتفاق مع حكومة طالبان بشأن عمليات الإجلاء
وينص الاتفاق على أن يتم تسيير رحلتين أسبوعيًا من خلال الخطوط الجوية القطرية.
ويسمح الاتفاق للولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى بنقل آلاف الأفغان المعرضين للخطر إلى خارج البلاد.
وكانت قد أعلنت حركة طالبان في 7 أيلول/سبتمبر 2021، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/آب 2021، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.
ولم تعترف حكومات العالم، حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.