المغرب.. نجاح إيصال الطعام والمياه للطفل ريان العالق بالبئر
تمكنت فرق الإنقاذ في المغرب، قبل قليل، من إيصال الطعام والمياه للطفل المغربي ريان العالق بالبئر، وكذلك تمكن من الحصول على الأكسجين، وفق ما أفادت فضائية «العربية».
وسقط الطفل ريان الذي يبلغ من العمر 5 سنوات في حفرة مائية جافة أول أمس الثلاثاء، في غفلة من والده، الذي كان يهم ببناء سقف عليها، قبل أن تتوالى محاولات الإنقاذ، سواء من خلال إدخال متطوعين إلى الحفرة، وهي العملية التي باءت بالفشل نظراً لضيق قطرها، أو من خلال عمليات الحفر الأفقي بالموازاة مع الحفرة.
وتم توفير مروحية إسعاف ومجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف، ترقباً لإخراج ريان من البئر، إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيب مختص في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير و3 ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
وفي سياق متصل، كشف الناطق بإسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس، أن عملية انقاذ الطفل ريان العاق في حفرة عمقها 32 مترا، اقتربت من نهايتها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الأخيرة ناقشت الموضوع خلال الاجتماع.
وأضاف أن “هذا الموضوع آلمنا على المستوى النفسي”، متابعا: “نضع نفسنا مكان والديه وأقاربه الذين ينتظرون في أي لحظة الفرج، خاصة أن الأمر يتعلق بطفل صغير في هذا العمر تعرض لحادث من هذا النوع، ولا زال لحوالي 48 ساعة بهذا الثقب المائي الذي لا يتجاوز عرضه الـ 45 سنتمتراً.
وشدد بيتاس على أن الحكومة منذ أن علمت بهذه الحادثة، تجندت بقوة، من خلال لجان الإنقاذ. ولفت إلى أن لجان الإنقاذ على المستوى الميداني، وضعت مجموعة من السيناريوهات، وذلك بمتابعة مباشرة من وزيري الصحة والداخلية، وبإشراف مباشر من رئيس الحكومة.
واستعرض الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، السيناريوهات التي تم التفكير فيها لإنقاذ الطفل ريان. وقال إن السيناريو الأول كان توسيع قطر الحفرة، إلا أن لجان الإنقاذ استبعدته نظراً لخطر انهيار التربة، وبالتالي سنكون أمام “فاجعة أكبر”.
فيما السيناريو الثاني، هو إنزال أحد الأفراد إلى قعر البئر، وهي العملية التي باءت بالفشل، بحسب الوزير، لأن قطر الحفرة المائية ضيقة. أما السيناريو الثالث فهو الحفر بشكل مواز مع الحفرة، مؤكداً أن هذا هو الذي يتم الآن.
وأوضح بيتاس أن عملية إنقاذ الطفل ريان تعرقلها طبيعة التربة، حيث إن أي تدخل عنيف من المعدات الثقيلة يمكن أن يحدث مأساة، بالإضافة إلى كثافة المواطنين الذين انتقلوا بكثافة إلى المنطقة وصعبوا من مأمورية رجال الإنقاذ، وأناشد المواطنين تسهيل عملية الإنقاذ”.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة أنه “على المستوى الطبي، تم تسخير كل الإمكانيات الطبية محليا، وكل شيء جاهز لمواكبته طبياً”، ليختم بالقول “اقتربنا من إتمام عملية الإنقاذ، وقلوبنا مع أسرته وأهله، ونتمنى من الله أن ينهي هذه الأزمة ويعود الطفل إلى حضن أسرته”.