الرئيس اللبناني: الأخوة الإنسانية قيمة كانت في بلادنا كوطن للعيش المشترك
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الأخوة الإنسانية قيمة كانت في صلب إنشاء لبنان كوطن للعيش المشترك، ومن الواجب الحفاظ عليها لأنها باتت اليوم قيمة عالمية، على أساسها تنهض مجتمعات عديدة من كبواتها، من دون إلغاء أو إقصاء أي مكون من مكوناتها.
جاء ذلك في تصريح له اليوم بمناسبة إحياء الأمم المتحدة “اليوم العالمي الثاني للأخوة الإنسانية” الذي يصادف توقيع “وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السّلام العالمي والعيش المشترك”، بين بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي قبل ثلاث سنوات.
وقال رئيس الجمهورية: “إن لبنان الذي ساهم في وضع الإعلان العالمي لحقوق الانسان وإدرج الالتزام به في مقدمة دستوره، آمن دوما أن ما يجمع بين البشر، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية والثقافية، هو الاحترام المتبادل الذي يفتح الباب واسعا أمام إرساء ثقافة السلام، التي بدورها تتوطد من خلال التسامح والتضامن والتفاهم المتبادل”
واعتبر الرئيس عون أن لبنان، على رغم كافة الصعاب، لا يزال يشكل نموذجا للأخوة الإنسانية، وما أرساه هو طوق نجاة من الواجب أن يتمسك الجميع بها لإعادة الاشعاع للبنان، وخصوصا أمام منطق التصارع.
وكان قد أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أهمية الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وعلى المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه، مشيرا إلى أن دار الفتوى صمام أمان لجميع اللبنانيين.
جاء ذلك بعد زيارته اليوم لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، حيث اجتمع مع مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، الذي كان في استقباله ورحب به في هذه الزيارة، ثم عقدا جلسة مشاورات مغلقة.وقال عون عقب الجلسة:”نحن لا نريد للطائفة السنية أن تخرج من العمل السياسي في لبنان، لأننا سمعنا أنه قد تحصل مقاطعة، ونحن لا نريد أن تحصل المقاطعة، لأن لبنان عندما يخسر مكونا من مكوناته الكبار، هذا الأمر يهدد المجتمع الذي تعودنا عليه وتربينا على هديه”.
وشدد رئيس الجمهورية على أن لبنان اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تكاتف أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة، ملاحظاً أنه لا يرى سببا لكي تتأجل الانتخابات، مشيرا إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكونات للخروج من الأزمة الراهنة على نحو يحفظ للمواطن اللبناني كرامته وحقه في العيش الكريم.