السلطات المغربية توجه إنذارات للمتجمهرين خوفا على الطفل ريان
حذرت السلطات الأمنية في المغرب شديدة اللهجة للمتجمهرين حول مكان الحفر لإخراج الطفل ريان، خوفاً من حدوث انهيارات للتربة.
وعلت تحذيرات صوتية، وأخرى عبر صافرات، في أعقاب ظهور تشققات على مستوى التربة المحيطة بالخندق الذي تم حفره بالموازاة مع الثقب المائي الذي يتواجد فيه الطفل ريان منذ أكثر من 70 ساعة.
ويشرف على عملية الحفر مجموعة من المهندسين الطبوغرافيين، الذين ثبّتوا مجموعة من المستشعرات المتطورة، التي تسجّل أي حركة غير طبيعية على مستوى محيط الحفر.
ومنذ فترة ما بعد الغروب، توقفت عمليات الحفر العمودي بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة التي تجاوزت عمق الثلاثين متراً، ليتم إفساح الطريق في وجه عمليات الحفر اليدوية والتي تهم بحفر ثقب أفقي يمتد إلى مكان وجود الطفل ريان.
وتوقفت عمليات الحفر لأكثر من مرة، وذلك بسبب تحذيرات المهندسين الطبوغرافيين من خطورة حدوث انهيارات على مستوى التربة، نظراً لهشاشتها الشديدة.
في المقابل، تم الاستعانة بالعديد من الأنابيب الخرسانية شديدة الصلابة لأجل تقوية الثقب الذي يتم حفره الآن في اتجاه مكان وجود الطفل ريان.
وأكد عبد الهادي الثمراني، عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، أن “أمل بقاء الطفل ريان على قيد الحياة يظل قائما”.
ولفت إلى أن المراحل التي وصلت إليها عملية الحفر هي شديدة الحساسية، خاصة وأن التربة هشة جداً، الشيء الذي يتطلب حذراً كبيراً لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.
ويُشرف مهندسون طبوغرافيون وخبراء على عملية الحفر، إلى جانب أطقم الوقاية المدنية، للحيلولة دون انهيار التربة، سواء على الطفل ريان العالق بالبئر، أو المواطنين بجنبات موقع الحفر.
وفي السياق، دفعت قوات الأمن المغربية بتعزيزات جديدة مشكلة من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي من أجل منع وصول مزيد من المواطنين إلى مكان البئر، بعد تزايد أعداد المتعاطفين مع قضية “ريان”، الراغبين في متابعة عملية الإنقاذ عن قرب، حيث تم منع عشرات العربات من الوصول إلى مكان الحادث.
وغير بعيد من مكان البئر، حطت مروحية طبية، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف، ترقباً لإخراج الطفل ريان من البئر، إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.