ماكرون يدعو للحوار وخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة إيجاد سبيل للحوار في الأزمة الأوكرانية وخفض تصعيد يحترم “المبادئ الأساسية لأمن أوروبا”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي للرئيس ماكرون، اليوم السبت، مع ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قبيل زيارته لموسكو هذا الأسبوع للمساهمة في نزع فتيل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون شدد خلال الاتصال على “الحاجة لمواصلة الجهود لإيجاد سبيل للحوار وخفض التصعيد” يحترم “المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي وسيادة الدول والحقوق المترتبة على ذلك”.
وكان قد وجه قادة العالم دعوات لروسيا بعدم التصعيد، إضافة إلى تحذيرات بعقوبات واسعة، لكن لا شيء يتغير، ظاهريا على الأقل، في سيناريو غزو لأوكرانيا الذي يبدو وشيكا إلى درجة أن العديد من الدول سحبت عددا من الدبلوماسيين وعائلاتهم من سفاراتها في كييف.
وبعدما لم تفلح الدعوات عن بعد في إحراز أي تقدم، قرر عدد من قادة العالم تسريع وتيرة المحادثات عبر لقاءات وجها لوجه تتمثل في زيارات تمت وأخرى مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى كل من روسيا وأوكرانيا.
وتنفي روسيا، التي تضع عشرات الآلاف من القوات بالقرب من حدود أوكرانيا التخطيط لغزو، لكن حلف شمال الأطلسي قال إنه يضع قواته في وضع الاستعداد ويعزز أوروبا الشرقية وهي تحركات وصفتها موسكو بأنها “تزيد التوتر”.
ووصفت روسيا، السبت، اتهامات واشنطن لموسكو بإعداد استفزاز وشيك ضد أوكرانيا بـ”الكاذبة” وجزء من الحرب الإعلامية.
جاء ذلك في بيان نشره السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف على صفحة السفارة في فيسبوك.
وقال أنطونوف في البيان: “هذا كذب وجزء من حرب إعلامية ضد روسيا”.
ولفت إلى أن واشنطن على مدار عدة أشهر أقلقت العالم بأسره بتصريحات مفادها أن “أوكرانيا على وشك أن تصبح ضحية لعدوان روسي”، لكن لم يحدث ذلك.
وكشف أنطونوف أن الولايات من أجل إعطاء مصداقية لمزاعمها سربت بعض البيانات الاستخباراتية الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة.
يأتي ذلك فيما كشفت أوكرانيا، الجمعة، عن رسالة أمريكية بشأن مخطط روسي تنوي موسكو القيام به كذريعة للهجوم على كييف.
وتعتقد المخابرات الأمريكية أن روسيا يمكن أن تستخدم تسجيلا مصورا كاذبا يظهر لقطات جرافيك لموقع شهد انفجارا ويظهر عتادا يبدو كما لو أنه يخص أوكرانيا أو الدول المتحالفة معها لتبرير القيام بغزو.
وأعاد كوليبا تشبيه الوضع الحالي بذلك الذي كان عليه عام 2014 عندما ضمت روسيا القرم ودعمت انفصاليين في شرق أوكرانيا.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف نفى مزاعم الولايات المتحدة بأن موسكو تلفق تسجيل فيديو كذريعة لشن حرب في أوكرانيا.
وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية يصل عددها إلى مئة ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا على ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو هذا البلد.