رئيس الحكومة المغربية عن ريان: مشيئة الله أكبر من الجميع
أعرب رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في تدوينة له على موقع فيسبوك، عن شعوره بالأسى والحزن لخبر وفاة الطفل ريان بعد أيام من المعاناة، والأمل في الوصول إليه حيا.
وأردف أخنوش “بهذه المناسبة الحزينة، أتقدم، باسمي ونيابة عن جميع أعضاء الحكومة، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى والدي الطفل ريان”.
وأكمل “أتوجه بالشكر لجلالة الملك نصره الله على الرعاية الخاصة التي أولاها لعملية إنقاذ الطفل ريان رحمة الله عليه”.
ولفت أخنوش إلى أن مختلف المصالح، محليا ووطنيا، بذلت مجهودات استثنائية وجبارة لإنقاذ الطفل ريان، رحمة الله عليه، مضيفا أن عمليات الحفر استمرت 5 أيام، وسخرت لها جميع الإمكانيات الضرورية، لكن مشيئة الله كانت أكبر من الجميع.
وسيطرت حالة من القلق والخوف أصابت الملايين داخل المغرب بشكل خاص والعالم بصفة عامة إثر انتشار خبر سقوط الطفل ريان في بئر عميقة واستمراره على قيد الحياة، الأمر الذي أثار شفقة وخوف الكثيرين على الطفل الصغير.
وفي مُحيط الموقع، اجتمع أهالي المنطقة ورفعوا أكف الضراعة راجين فرجاً قريباً أو معجزة تزيد من صبر الطفل ومقاومته للجوع والعطش، وتسبق يد العناية الربانية إليه قبل أن تصل له أيادي المنقذين.
وفي منزل ريان اجتمع الجيران والأقارب، يواسون الأم والأب، وسط مناشدات متتالية للأسرة تتوسل في الإسراع بإنقاذ طفلها الصغير، وإعادته إليها حياً يُرزق.
وتوالت الأدعية إلى أن خفتت أصوات أصحابها من فرط التعب، إلا أن هدير الجرافات، وأصوات رجال الإنقاذ لم تخفت، ومجهوداتهم في تزايد.
وانتشرت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أغلب المستخدمين والمشاهير معلنين تضامنهم مع الطفل ريان، متمنين سرعة إنقاذه وهو على قيد الحياة.
وتخيل الجميع شعور الطفل الذي ظل محبوساً في قاع بئر ضيق لا يسع شخص ليتمكن من إنقاذه.
قصة سقوط الطفل ريان
في غفلة عن والدي الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، يوم الأربعاء الماضي، سقط الطفل في بئر عميقة يبلغ عمقه 62 مترًا، بقرية أغران بإقليم شفشاون، شمال المغرب، مثيرًا حالة من الرعب والخوف في قلوب والديه.
حاول عدد من المتطوعين انتشال الطفل ريان من البئر، لكن فشلت محاولاتهم بسبب ضيق البئر، حيث وصلوا بأجسادهم إلى عمق 20 مترا فقط
وبدأت السلطات المحلية البحث عن الطفل ريان منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، مستعينة بجرافة بعد معرفة أن الطفل مازال على قيد الحياة، وأنه عالقًا على عمق 35 مترًا في البئر، يعاني من إصابة وجروحًا طفيفة في الرأس.
مستجدات حفر البئر
تمر ساعات على الطفل ريان، ذو الخمس أعوام، وهو يصارع الموت، والوحدة والخوف، وهو حبيس البئر العميق الضيق، حيث قضي ريان ما يزيد عن 55 ساعة في البئر العميق، ومازالت السلطات المحلية المسئولة في المغرب، تعمل على أعمال الحفر في محاولات لإنقاذه.
تم حفر ما يقارب 59 من أصل 60 مترا لإنقاذ الطفل ريان، من البئر الضيق، حيث تتم اعمال الحفر بشكل أفقي، في محاولة وخطوة جديدة لإنقاذ الطفل، إلى جانب الحفاظ على إمداد الطفل بالطعام والشراب اللازم لإبقائه على قيد الحياة.
واضطر رجال الإنقاذ للاستعانة بأحد متطوعي الهلال الأحمر المتخصص في تسلق الجبال، ويدعى “عماد”، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، واستطاع الشاب الوصول في البداية إلى عمق 17 مترًا لتفشل المحاولة الأولى.
وفي المحاولة الثانية وصل “عماد” إلى عمق 27 مترًا ولكنه لم يستطع التقدم أكثر من ذلك، وأكد أن الطفل ريان بخير ولكنه يفقد الوعي ثم يستعيده مجددًا بسبب الضعف والإرهاق، كما أنه مصاب ببعض الجروح السطحية في الرأس.