جهاز المخابرات العراقي ينجح في إعادة 337 قطعة أثرية من لبنان
نجح جهاز المخابرات العراقي في إعادة 337 قطعة أثرية من لبنان، بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق في بيروت، وهي عبارة عن رقم طينية في حفل رسمي، أقيم في المتحف الوطني اللبناني بحضور السفير العراقي حيدر شياع البراك، ولجنة الأمر الديواني رقم 1 لسنة 2022 والمشكلة في جمهورية العراق لهذا الغرض.
كما حضر وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، وعضو مجلس إدارة متحف نابو السيد جواد نديم عدرا.
وأعرب سفير العراق لدى لبنان البراك عن الشكر الخالص من دولته حكومًا وشعبًا إلى لبنان ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، ووزير الثقافة مجمد المرتضى للتعاون الدائم والمستمر حيث وصلت الأمور إلى خواتيمها السعيدة.
وقال خلال كلمته: “اليوم نحتفل باستلام ٣٣٧ قطعة، من حقب زمنية مختلفة من حضارة بلاد الرافدين، وهذه العملية لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة نحن عازمون مع إدارة متحف نابو على المزيد من التعاون في المستقبل، تعاون ثقافي وحضاري وأخوي بين وزارة الثقافة ومتحف نابو والجهات العراقية المعنية”، وشدد أن “الموضوع جرى بشكل ودي وانتهى اليوم عبر تسوية سلمية ورضائية”.
وأكد أن “كل الجهات ابتعدت منذ البداية عن أي توتر أو تشنج أو اللجوء إلى القضاء، وبحكمة جميع الجهات تحققت التسوية السلمية”.
وقال وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى: “باسمي وباسم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وباسم جميع اللبنانيين ومنهم القيمين على متحف نابو، أقول الحقيقة الساطعة كشمس سامراء الناصعة كثلج صنين تؤكد للقاصي والداني أن بيروت لا تغادر قلوب العراقيين وبغداد لا تغادر قلوب اللبنانيين، ونحن وأنتم واحد، لذلك إذ نضع بين أيديكم هذه الآثار، يمكننا القول هذه بضاعتنا ردت إلينا أو إليكم لا فرق والسلام”.
وسبق أن كشفت المديرية العامة اللبنانية للآثار في تقرير لها في العام 2018، عن “وجود قطع أخرى قد تكون ذات أصول عراقية ونتيجة لذلك قامت وزارة الثقافة اللبنانية بتكليف لجنة من المتخصّصين الفنيين بالكشف على هذه القطع المتنازع عليها”.
جدير بالذكر أن لبنان قام بتسليم العراق عام 2012، 78 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، كان قد تم ضبطها على الأراضي اللبنانية بعد تهريبها من العراق.
وفي تصريحات سابقة قال وزير الثقافة اللبناني في تصريحات إعلامية، إن “اتفاقا جرى بين متحف (نابو) اللبناني الذي توجد فيه القطع الأثرية وبين الحكومة العراقية يتضمن تسليم هذه القطع الى العراق”،
وأشا إلى أن “المديرية العامة اللبنانية للآثار سبق وأن كشفت في تقرير لها في العام 2018 عن وجود قطع اخرى قد تكون ذات أصول عراقية ونتيجة لذلك قامت وزارة الثقافة اللبنانية بتكليف لجنة من المتخصّصين الفنيين بالكشف على هذه القطع المتنازع عليها”.
وأشار إلى أن “لجان عراقية وسورية ولبنانية أكدت أن القطع الست تعود إلى العراق وبالتالي تقرّر تسليمها مع القطع الأخرى”.
وأوضح أن “عملية التسليم ستتم في المتحف الوطني اللبناني برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني وبمشاركة السفير العراقي في لبنان ووفد عراقي ومؤسس متحف نابو جواد عدرا“.
وكانت قد تعرضت معظم الآثار العراقية إلى عمليات نهب وتدمير خلال حقبة ما بعد 2003، بعد سقوط نظام صدام حسين والثانية بعد أحداث يونيو/حزيران 2014، عقب استباحة تنظيم داعش عددا من مدن البلاد.