دي ميستورا يستأنف محادثات الصحراء الغربية مع المغرب
استأنف ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، المحادثات السياسية بشأن الملف بعد نهاية جولته الإقليمية بالمنطقة، حيث يعقد سلسلة من اللقاءات المباشرة مع البعثات الدبلوماسية الدولية بالأمم المتحدة.
وقد عقد ستافان دي ميستورا مباحثات جديدة مع سفيرة ألمانيا لدى الأمم المتحدة أنجي ليندرتس، خصصت للنظر في تطورات قضية الصحراء المغربية. وبهذا الشأن، أعربت المسؤولة الألمانية عن دعمها للجهود الأممية المهمة لحل القضية.
وتوصل الملك محمد السادس برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022، أكد فيها أن المغرب شهد إصلاحات واسعة تحت قيادة الملك، مذكرا بـ”دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع في المغرب”.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أوضح شتاينماير في رسالته إلى الملك محمد السادس أن ألمانيا “تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل الى اتفاق” لحل هذا النزاع الإقليمي.
أجرى أمير قطر، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”،الثلاثاء ، محادثات مع رئيس الحكومة المغربية، “عزيز أخنوش”، الذي يقوم بزيارة رسمية لقطر تخللها توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، واستقبل الشيخ “تميم” “أخنوش” ووزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” بمجلس الشيخ “عبدالله بن جاسم” في الديوان الأميري، حيث جرى “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية”، وعقب ذلك أجرى “أخنوش” لقاء مع رئيس الوزراء القطري، “خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني”، وترأسا الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وعقب الاجتماع شهد “آل ثاني” و”أخنوش” التوقيع على عدد من البرامج ومذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين، بينها مذكرة تفاهم في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل الرقابي بين ديوان المحاسبة بدولة قطر والمجلس الأعلى للحسابات في المملكة المغربية.
كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي الخامس للاتفاق الثقافي والفني للأعوام 2022 و2023 و2024 و2025، والبرنامج التنفيذي الثاني في مجال الرياضة لاتفاق التعاون بين الحكومتين في مجال الشباب والرياضة للأعوام 2022 و2023 و2024، وعلى مشروع البرنامج التنفيذي الثالث في مجال الشباب لاتفاق التعاون بين الحكومتين في مجال الشباب والرياضة للأعوام 2022 و2023 و2024، وتشكل اللجنة العليا المغربية القطرية المشتركة أحد أبرز مظاهر التعاون الاقتصادي بين البلدين، إذ تجتمع كل عامين بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات مشتركة.
وتأسست هذه اللجنة سنة 1996، وتعقد دوراتها بالتناوب مرة كل سنتين، حيث تعتبر أداة فعّالة للحوار البنّاء ولتعزيز التعاون الثنائي، وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، شهد البلدان مسيرة طويلة من علاقات نمت وارتقت، لتتجاوز آفاق الأروقة الدبلوماسية والسياسية، وصولا لمستوى غير مسبوق من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وحقق التبادل التجاري بين قطر والمغرب نمواً بنسبة 130% خلال عام 2021، ليبلغ 754 مليون ريال (207 ملايين دولار)، مقابل 330 مليون ريال في عام 2017، وفق تصريحات للنائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر “محمد بن أحمد بن طوار الكواري”.